أحدث الأخبار
الاثنين 25 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
وارسو..بولندا :حشود مسلحة على حدود بولندا لمنع دخول المهاجرين… وبيلاروسيا: سنردّ بقسوة على أي هجوم!!
13.11.2021

أعلن الاتحاد الأوروبي، أمس الجمعة، أنه يحقق تقدّما في التعامل مع أزمة الهجرة عند الحدود بين بيلاروسيا وبولندا بعدما حظرت تركيا على مواطني سوريا والعراق واليمن التوجّه إلى بيلاروسيا.ويأتي ذلك فيما توعدت بيلاروسيا بأنها “سترد بقسوة” على أي هجوم يستهدفها، منددة بنشر بولندا عددا كبيرا من جنودها على الحدود بين البلدين في ذروة أزمة المهاجرين.وهناك مئات المهاجرين معظمهم من الأكراد عالقون منذ أيام على الحدود بين البلدين وسط الصقيع، فيما عبرت منظمة الصحة العالمية الجمعة عن “قلقها الشديد” لوضعهم. وترفض بولندا السماح لهم بالعبور فيما يتهم الغرب الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو بإحضارهم الى البلاد من أجل إرسالهم إلى الحدود انتقاما من العقوبات المفروضة على بلاده.وقال وزير الدفاع البيلاروسي فيكتور خرينين في رسالة مصورة: “يبدو أن جيراننا في الغرب، وخصوصا بولندا (…) مستعدون لإشعال نزاع يرغبون في أن يجروا أوروبا إليه”، محذرا من أن “القوات المسلحة في بيلاروسيا مستعدة للرد بقسوة على أي هجوم” .وفي أول خطوة لمنع مزيد من المهاجرين من الوصول، أعلنت تركيا الجمعة أنها حظرت على السوريين والعراقيين واليمنيين السفر من مطارات تركية إلى بيلاروسيا. وأفادت هيئة الطيران المدني التركية في بيان “نظرا لمشكلة العبور غير القانوني عبر الحدود بين الاتحاد الأوروبي وبيلاروسيا، اتُّخذ قرار بأنه لن يُسمح لمواطني العراق وسوريا واليمن الراغبين بالسفر إلى بيلاروسيا من المطارات التركية بشراء تذاكر والصعود على متن الطائرات حتى إشعار آخر” .في المقابل، أعلن نائب رئيسة المفوضية الأوروبية مارغاريتيس شيناس، أمس الجمعة، أن جهود وقف تدفّق المهاجرين الذين يحتشدون عند الحدود بين بيلاروسيا والاتحاد الأوروبي تؤتي ثمارها.وقال شيناس في مؤتمر صحافي في لبنان: “الوضع بالمجمل هو أننا نشهد تقدّما على كل الجبهات”، مضيفا انه سيسافر الى العراق وتركيا قريبا.أما المتحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية، فأكدت أن المحادثات مستمرة مع شركات الطيران والدول الواقعة على مسار الهجرة، وأن الحظر التركي يظهر أننا “حققنا بعض النجاح” .كما أعلن الناطق باسم الخارجية العراقية أحمد الصحاف، الجمعة، أن العراق يعمل على إعادة المهاجرين العراقيين الراغبين بالعودة إلى بلادهم من بيلاروسيا، مؤكداً أنه على استعداد تام لـ”توفير استجابة عاجلة لكل من يريد العودة الطوعية” .ووسط تقارير هذا الاسبوع عن رحلات إضافية من تركيا والشرق الأوسط تنقل مهاجرين إلى مينسك، تطالب الدول الغربية لوكاشنكو وحليفته الرئيسية روسيا باتخاذ خطوات لإنهاء الأزمة.وأعربت نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، الجمعة، عن اعتقادها بأن حكومة الرئيس البيلاروسي “تمارس أنشطة مقلقة للغاية” علق على إثرها مهاجرون على الحدود في بولندا.وبعد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي الخميس، اتهم وفدا الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة مينسك بتعريض أرواح للخطر لأهداف سياسية ومحاولة تحويل الانتباه عن “انتهاكاتها المتزايدة لحقوق الإنسان” .وفي المقابل، اتهمت مينسك وموسكو دول الاتحاد الأوروبي بعرقلة دخول مهاجرين يبحثون عن مأوى بعد “المغامرات” العسكرية الغربية في الشرق الأوسط.وحثّ المدير الإقليمي لمنطقة أوروبا في منظمة الصحة العالمية هانس كلوغه “جميع الدول” على “حماية حق الصحة للاجئين والمهاجرين عند الحدود البيلاروسية، والذين يحتاج العديد منهم إلى مساعدة طبية” . ودعت المنظمة الأممية إلى “حماية وعدم تسييس” الحالة الصحية لآلاف المهاجرين.وفي بادرة دعم لمينسك، أرسلت روسيا قاذفات استراتيجية للقيام بدوريات فوق بيلاروسيا هذا الأسبوع، وأعلن البلدان الجمعة تنظيم تدريبات عسكرية مشتركة قرب حدود بيلاروسيا الغربية مع بولندا. وأعلنت وزارة الدفاع البيلاروسية على “تلغرام” أن “كتيبة مشتركة” من قوات مظلية من البلدين تجري تدريبات في غوسكي في غرب بيلاروسيا نظرا “لتصاعد النشاط العسكري” قرب الحدود. وأضافت أن طائرات روسية من طراز “أل -76” ومروحيات عسكرية بيلاروسية تشارك في التدريبات حيث يجري جنود “عددا من المهام المرتبطة بالتدريب على القتال” . وأكدت وزارة الدفاع الروسية في بيان أوردته وكالات إخبارية روسية أن موسكو أرسلت قوات مظلية إلى بيلاروسيا للمشاركة في المناورات كجزء من “تحقق من الجهوز للقتال المفاجئ” .وأرسلت بولندا 15 ألف جندي إلى حدود بيلاروسيا ونصبت سياجا تعلوه أسلاك شائكة ووافقت على بناء جدار.وأكدت وزارة الدفاع البريطانية إرسالها عسكريين إلى حدود بولندا مع بيلاروسيا بطلب من وارسو. وذكرت الوزارة في تغريدة نشرتها الجمعة على حسابها في “تويتر” أن فريقا صغيرا من العسكريين البريطانيين انتشر، بموجب اتفاق مبرم مع الحكومة البولندية، بغية دراسة إمكانية “تقديم الدعم الهندسي للتعامل مع الوضع الحالي عند حدود بيلاروسيا” .وجاء ذلك بعد يوم على وصول حوالى ألف شخص إلى بريطانيا، في يوم واحد، بعد أن خاطروا بحياتهم على متن قوارب صغيرة في القنال الإنكليزي، وهو رقم قياسي جديد للأزمة الحالية. وسيتجاوز إجمالي الرقم المسجل، الخميس، الرقم القياسي السابق، الذي تم تسجيله في يوم واحد، في الأزمة الحالية، وهو 853، في وقت سابق هذا الشهر، عندما يتم الانتهاء من جمع الأرقام.وقال ناطق باسم وزارة الداخلية البريطانية أن “البريطانيين شاهدوا ما يكفي من الناس وهم يموتون في المانش بينما تستفيد عصابات إجرامية لا رحمة لديها من مأساتهم”. وأضاف أن التغييرات التي تخطط لها الحكومة في قوانين الهجرة “ستصلح المنظومة المعطّلة” .!!


1