تنعقد حاليًا جلسة لمجلس الأمن الدولي في نيويورك بشأن الأزمة المتصاعدة حول أوكرانيا، والتي تهدّد باندلاع حرب بين روسيا وحلف شمالي الأطلسي. وتشهد الجلسة اتهامات متبادلة لاسيما بين واشنطن وموسكو؛ ففيما أكّد سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، أن الولايات المتحدة تريد "خلق حالة من الهستيريا" و"خداع المجتمع الدولي باتهامات لا أساس لها"، ردّت السفيرة الأميركية ليندا توماس غرينفيلد بأن نشر أكثر من 100 ألف جندي روسي على الحدود مع أوكرانيا يبرر عقد اجتماع في الأمم المتحدة لأن هذه القوات العسكرية "تهدد الأمن الدولي".وأكدت أن على مجلس الأمن أن يحمي أمن وسلامة دولة في الأمم المتحدة، مشيرة إلى أن "عدوان روسيا لا يهدد أوكرانيا فقط بل يهدد أوروبا والنظام العالمي".ولم تتمكن روسيا من الحصول على قرار بإلغاء الاجتماع خلال تصويت إجرائي صوتت فيه عشر دول من أصل 15 لصالح عقد الجلسة التي بدأت للتو.ويعقد مجلس الأمن الدولي، جلسة بشأن الأزمة الأوكرانية بناء على طلب الولايات المتحدة التي تكثف مع حلفائها في حلف شمال الأطلسي جهودها لثني موسكو عن غزو أوكرانيا، في وقت تستعد واشنطن لفرض عقوبات جديدة على روسيا.ومن المتوقع أن يتحدث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع نظيره الروسي سيرغي لافروف صباح غدٍ الثلاثاء، وفق ما نقلت وكالة "رويترز" عن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية.بموازاة جلسة مجلس الأمن المنعقدة في نيويورك، نقلت وكالة "فرانس برس" عن الرئيس الأميركي جو بايدن، تحذيره إلى روسيا من أنّها ستتحمل "عواقب وخيمة" إن رفضت المسار الدبلوماسي لحلّ الأزمة الأوكرانية.من جهته، دعا المندوب الصيني في مجلس الأمن الدولي أطراف الأزمة إلى الهدوء وعدم التصعيد، والتخلّي عن "عقلية الحرب الباردة" في التعامل مع الأزمة الأوكرانية.في نفيه للرواية الغربية بخصوص الحشد العسكري على الحدود مع أوكرانية، تساءل المندوب الروسي أمام مجلس الأمن الدولي، قائلًا "لا أدري من أين جاء ادعاء نشر 100 ألف جندي على الحدود مع أوكرانيا".وقال المندوب الروسي في مجلس الأمن إنه لم يصدر عن أي مسؤول أو سياسي روسي تصريح بالهجوم على أوكرانيا، مضيفًا أنّ كل ما يحدث مجرد ادّعاءات.