قررت الولايات المتحدة إرسال طائرات مقاتلة ومدمرة تحمل صواريخ موجهة، إلى أبوظبي لمساعدة الإمارات في التصدي لهجمات جماعة الحوثي في اليمن، حسبما أفادت البعثة الأميركية في الدولة الخليجية في بيان، اليوم الأربعاء.وجاء القرار الهادف إلى دعم الإمارات "في مواجهة التهديد الحالي"، في إشارة للحوثيين، بعد اتصال هاتفي بين وزير الدفاع الأميركي لويد اوستن، وولي عهد أبوظبي نائب القائد العام للقوات الإماراتية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.وأفاد بيان لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بأن الوزير لويد أوستن، بحث في اتصال هاتفي مع ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، هجمات الحوثيين الأخيرة على الإمارات.وأضاف البيان أن أوستن استعرض مجموعة من الإجراءات التي تتخذها وزارة الدفاع الأميركية لدعم الإمارات، من بينها الاستمرار في تقديم معلومات استخباراتية للإنذار المبكر، والتعاون في مجال الدفاع الجوي، بالإضافة إلى إرسال المدمرة الأميركية "يو إس إس كول" للشراكة مع البحرية الإماراتية.كما قال البنتاغون إن أوستن أبلغ ولي عهد أبو ظبي قراره نشر مقاتلات من الجيل الخامس، لمساعدة الإمارات في مواجهة التهديد الحالي.وأضاف البيان أن هجمات الحوثيين الأخيرة تسببت في سقوط ضحايا مدنيين، وتشكل تهديدا للقوات الأميركية والإماراتية المتمركزة في قاعدة الظفرة الجوية.ومساء الأحد الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الإماراتية في بيان أن دفاعها الجوي اعترض ودمر صاروخا باليستيا أطلقه الحوثيون تجاه الإمارات. وقال البيان "لم ينجم عن الهجوم أي خسائر، فقد سقطت بقايا الصاروخ الباليستي خارج المناطق المأهولة بالسكان".ودانت الولايات المتحدة الهجوم الصاروخي الذي أطلقته جماعة الحوثي على العاصمة الإماراتية أبو ظبي بالتزامن مع زيارة الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ.في المقابل، أكد المتحدث العسكري للحوثيين العميد يحيى سريع، في بيان، أن الجماعة قصفت أبو ظبي بالصواريخ الباليستية ودبي بالطائرات المسيّرة، وأن العملية حققت أهدافها.ومضى قائلا "نفذنا عملية واسعة في العمق الإماراتي بصواريخ ذي الفقار الباليستية ضد أهداف نوعية ومهمة في أبو ظبي (لم يحددها)".وفي الأيام الأخيرة تشن جماعة الحوثي هجمات على مصالح ومواقع إماراتية، بدأتها في الثالث من كانون الثاني/يناير باعتراض سفينة شحن إماراتية قبالة محافظة الحديدة (غربي اليمن)، ثم هاجمت بمسيّرات وصواريخ باليستية أبو ظبي في 17 و25 من الشهر ذاته.