أكد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أثناء زيارته لكييف، على عرضه أن تلعب تركيا دور الوساطة بين روسيا وأوكرانيا عبر استضافة قمة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والأوكراني فولوديمير زيلينسكي في تركيا. وأكد اردوغان في مؤتمر صحافي مشترك عقب قمة جمعته مع نظيره الأوكراني، مساء الخميس، إمكانية أن تستضيف أنقرة قمة أوكرانية روسية على مستوى القادة أو محادثات على المستوى الفني، لتجاوز الأزمة الراهنة بين البلدين، مجدداً تأكيده على استمرار دعم تركيا لـ”سيادة ووحدة الأراضي الأوكرانية بما في ذلك شبه جزيرة القرم”.وقال: “تركيا على استعداد للقيام بما يلزم من أجل إنهاء الأزمة بين أوكرانيا وروسيا (البلدين) الصديقين والجارين في البحر الأسود”، مضيفا: “تناولنا في لقائنا وضع أبناء جلدتنا الأتراك في أوكرانيا الذين يشكلون جسر صداقة تاريخية بين البلدين وعلى رأسهم تتار القرم”. وتابع: “اجتماعنا اليوم والاتفاقيات التي وقعناها دليل على إرادتنا لتعزيز شراكتنا الاستراتيجية، وتناولنا خلال لقائنا سبل رفع التبادل التجاري مع أوكرانيا إلى 10 مليارات دولار”.وحول القرار الأمريكي بنشر قوات في شرق أوروبا، قالت الكرملين، أمس الخميس، أن ذلك يؤكد مخاوف موسكو الأمنية.جاء ذلك على لسان متحدث الكرملين، ديمتري بيسكوف، خلال مؤتمر صحافي في العاصمة موسكو. وأضاف بيسكوف أن “الولايات المتحدة تواصل تصعيد الموقف في أوروبا على الرغم من النداءات العديدة التي وجهتها روسيا لوقف ذلك”. وتابع: “لا نتحدث عن تصريحات استفزازية بأن الحرب ستأتي قريبا وسيدفع الجميع ثمنا باهظا وحسب، بل أيضا عن إرسال جنود أمريكيين إلى دول في أوروبا قرب حدودنا”.واعتبر المتحدث أن “هذه خطوات لا تهدف إلى تهدئة التوترات، بل تؤدي إلى زيادتها”. وتابع: “ندعو شركاءنا الأمريكيين إلى التوقف عن القيام بالمزيد من تصعيد التوترات في القارة الأوروبية”. في المقابل، صرح أمين عام حلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ، أمس، أنه من المتوقع أن يصل عدد القوات الروسية في بيلاروسيا إلى 30 ألفا في غضون الأسابيع المقبلة.وقال ستولتنبرغ، بعد اجتماع مع رئيس وزراء مقدونيا الشمالية ديميتار كوفاسيفسكي، إن النشر يشمل أيضا طائرات مقاتلة وصواريخ إسكندر ذات القدرات النووية وأنظمة الدفاع الجوي أس-400 ووحدات خاصة من الاستخبارات العسكرية.وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الخميس، إن الولايات المتحدة حصلت على معلومات بأن روسيا تخطط لهجمات ملفقة من جانب الجيش الأوكراني أو وحدات المخابرات كي تتخذها ذريعة لغزو أوكرانيا، مضيفة أن أحد الخيارات المحتملة قد يكون إنتاج مقطع دعائي مصور.وقال نيد برايس المتحدث باسم الوزارة للصحافيين إن الولايات المتحدة تنشر معلومات المخابرات لكشف مدى ما تقوم به روسيا من أفعال مزعزعة للاستقرار تجاه أوكرانيا، ولثني روسيا عن مواصلة ما وصفها برايس بحملة خطيرة.!!
كييف..اوكرانيا : الرئيس التركي يعرض في أوكرانيا استضافة بلاده قمة لبوتين وزيلينسكي!!
04.02.2022