أحدث الأخبار
الأحد 24 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
بيروت..لبنان :نصر الله يلوح مجدداً بالخيار العسكري في حال الاعتداء على ثروات لبنان!!
09.08.2022

كرّر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، اليوم الثلاثاء، تهديداته إلى الاحتلال الإسرائيلي ومن خلفه الأميركيين، في حال المسّ بثروات لبنان النفطية، وذلك ربطاً بملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية الذي تخوض الدولة اللبنانية مفاوضات فيه وُصِفت أخيراً بالمتقدّمة مع العدو عبر وسيط الولايات المتحدة عاموس هوكشتاين، المنتظرة عودته إلى بيروت في فترة أسبوعين، ومعه الأجوبة الإسرائيلية على مطالب لبنان.وشدد نصر الله في كلمةٍ له في المسيرة العاشورائية المركزية على أن "اليد التي ستمتدّ على ثروات لبنان ستُقطَع"، مُجدداً التلويح بالخيار العسكري في حال الاعتداء على الحقوق اللبنانية، وذلك بعدما كان فرض في خطاباته السابقة معادلة جديدة أن لا غاز للإسرائيلي من دون غازٍ للبنان، عزّزها برسائل المسيّرات، مستعرضاً إمكانات حزب الله وموقعه القوي والمراقب لعمليات الاستخراج والتنقيب.وقال الأمين العام لحزب الله إننا "ننتظر في الأيام المقبلة ما سيأتي به الوسيط الأميركي من أجوبة على مطالب الدولة اللبنانية، وسنبني على الشيء مقتضاه"، موجهاً رسالة إلى الأميركيين والإسرائيليين، بأن "لبنان وشعبه لا يمكن بعد اليوم أن يتسامحا بنهب ثرواته".كما دعا "جمهور المقاومة والمجاهدين" لأن يكونوا جاهزين ومستعدّين لجميع الاحتمالات، مشيراً إلى أننا "في هذه المعركة، وفي هذا الاستحقاق، جادّون إلى أبعدِ درجات الجدية". وأضاف "أعيد وأكرّر، نحن وصلنا إلى آخر الخطّ، وسنذهب إلى آخر الطريق، فلا يجرّبنا أحدٌ ولا يمتحننا أحدٌ ولا يهدّدنا أحدٌ ولا يراهن على أن يخيفنا أحدٌ".وأشار نصر الله إلى أننا "نتطلع إلى لبنان القوي السيد الحر، القادر على حماية سيادته وكرامته، الآمن والقادر على استخراج ثرواته الطبيعية، وأن يبقى نفطه له وغازه له وماؤه له، وألا يسمح لأحدٍ بأن يسلب منه خيراته وثرواته".والتقى الوسيط الأميركي مطلع الشهر الجاري المسؤولين اللبنانيين، قبل أن يغادر مباشرة "بوجهٍ تفاؤليٍّ" إلى تل أبيب، في زيارة وُضعت في الإطار "السرّي"، حاملاً معه الموقف اللبناني الرسمي الذي أُعلِن عن بعض تفاصيله، منها التمسّك بحقل قانا، وبكامل بلوكاته النفطية، وعدم تقاسم الثروات أو الشراكة مع العدو، والذي يظهر أنه طوى صفحة الخط 29 وتنازل عنه، علماً أنه يمنح لبنان مساحات إضافية تعدّ من حقوقه البحرية الطبيعية وفق خرائط الجيش اللبناني.وبحسب تصريحات المسؤولين اللبنانيين الذين توحّدوا للمرة الأولى على موقفٍ رسميّ جمعهم أيضاً على طاولة واحدة عند لقاء هوكشتاين في قصر بعبدا الجمهوري، فإن الوسيط الأميركي يفترض أن يعود إلى بيروت خلال أسبوعين وذلك من تاريخ مغادرته.وعرّج نصر الله على الملف الحكومي الذي يشهد جموداً مرّ عليه أكثر من شهرٍ على وقع خلافات علنية بين الرئيس ميشال عون ورئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي تحول دون اجتماعهما، تفاقمها حدّة الاتهامات المتبادلة بين الطرفين وممثليهما السياسيين.ودعا نصر الله إلى أقصى تعاون سياسي وشعبي ورسمي لتجاوز الصعوبات والأزمات الحالية، مشدداً على أننا قادرون على ذلك. كما دعا "جدياً"، لتشكيل حكومة حقيقية كاملة الصلاحيات، وخصوصاً "أن هناك من يبشّرنا بفراغٍ رئاسي ومن يتهدّد لبنان بفراغٍ رئاسي". وأضاف "لا بدّ من حكومة حقيقية تتحمّل المسؤوليات، وفي حال لم ينجز الاستحقاق الرئاسي (ينتهي عهد عون أواخر شهر أكتوبر) في الحدّ الأدنى ستكون هناك حكومة قادرة على مواجهة الأزمات".وفي رسالة وجهها لـ"الصديق والعدو" وفق تعبيره، قال نصر الله "نحن قوم نرفض أن نعيش أذلّاء، ونجوع، وتُنهب خيرات بلدنا، وتُنتقَص سيادتنا، ونرفض الخيارات من القوى الكبرى علينا"، مضيفاً "الإنسان يشعر أن أغلب المسؤولين بعيدون كلّ البعد عن آلام الناس وأحزانهم ومعاناتهم، هم يعيشون في بروجهم العاجية، وترفهم في نظرياتهم وفلسفاتهم، بينما المطلوب أن يعيشوا آلام الناس حتى يواجهوها ويعالجوها".وترتفع في الفترة الماضية وتيرة التحركات الاحتجاجية خصوصاً في المناطق المحسوبة على "حزب الله" التي تستنكر غياب المسؤولين وضمنهم نواب الحزب، عن معاناتهم وحرمانهم الخدمات الحياتية، سواء الكهرباء أو المياه المقطوعة عن منازلهم، ومنها حملت مطالب باستقالة نواب حزب الله و"حركة أمل" (بزعامة رئيس البرلمان نبيه بري) في حال كانوا عاجزين عن حلّ مشاكلهم، مشددين على أنهم أصبحوا جياعا، ومحرومين من أبسط حقوق العيش.


1