لقي 38 شخصا، على الأقل، مصارعهم على مدار اليومين الماضيين إثر سيول نجمت عن هطول أمطار غزيرة والتي أدت إلى انهيار منازل في جنوب غرب اليمن والعاصمة صنعاء؛ حسب ما قال مسؤولون اليوم، الخميس.وانهارت عشرات المنازل في محافظتي ذمار وإب تماما أو تعرضت لأضرار بالغة، وفقا لمسؤولين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم كونهم غير مخولين التحدث إلى وسائل إعلام. حيث يسيطر الحوثيون على هذه المناطق، وهم في حالة حرب مع القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا في اليمن والمدعومة من تحالف تقوده السعودية.ويبدأ موسم الأمطار السنوي في اليمن عادة في أيار/مايو ويستمر حتى آب/أغسطس. ولكن هذا العام، شهدت الدولة العربية الأكثر فقرا أمطارا أكثر غزارة من المعتاد مصحوبة بعواصف رعدية.وعبرت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) اليوم عن قلقها إزاء تأثير هطول الأمطار على مدينة صنعاء القديمة، وهي أحد مواقع التراث العالمي، حيث قال الحوثيون أمس الأربعاء إن 10 منازل أثرية في المدينة انهارت تماما وتضرر حوالي 80 أخرى بسبب الأمطار.تجدر الإشارة إلى أن الهندسة المعمارية في المدينة القديمة فريدة من نوعها. وما يزال العديد من المنازل من الملكيات الخاصة، وبعضها يزيد عمره على 500 عام.وقالت اليونسكو إنها تراقب من كثب الوضع في صنعاء وكذلك في بلدة زبيد - العاصمة السابقة لليمن - ومدينة شبام القديمة المسورة.وأضافت أنه إلى جانب الاتحاد الأوروبي، قامت الوكالة الأممية بترميم أكثر من 200 بناية تاريخية في قلب صنعاء على مدى السنوات الأربع الماضية، لكن لا يزال يتعين القيام بالمزيد.وأضافت "حجم الاحتياجات على الأرض يتطلب مزيدا من إعطاء الأولوية لتدخلات في المنازل التاريخية المأهولة ذات القيمة المعمارية البارزة والتي تواجه أضرارا كبيرة".وفي العام 2020، ألحقت الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة أضرارا مماثلة بالعديد من المنازل التاريخية في مدينة صنعاء القديمة وقوضت جهود الترميم.وذكرت اليونسكو أن جهود الترميم تقوضت أيضا في السنوات الأخيرة بسبب الحرب الأهلية المستمرة هناك.