قُتل ستة أشخاص على الأقل، وأُصيب 53 آخرون بجروح متفاوتة، اليوم الأحد، في انفجار في شارع الاستقلال في قلب مدينة إسطنبول التركية، فيما أوردت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلا عن مصدر أمنيّ لم تسمّه، دعوته المواطنين الإسرائيليين، بالتزام البقاء في أماكن مكوثهم، "حتّى تتضح الصورة".وأكد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أن الانفجار أسفر عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 53 آخرين، وأفاد بأن الانفجار نُفذ بواسطة قنبلة، بحسب ما أوردت وكالة "رويترز" للأنباء.وذكر إردوغان أن "الأمة التركية يجب أن تتأكد أن المسؤولين عن الهجوم سيعاقبون". وقال إن "جهود إسقاط الدولة التركية بالإرهاب ستفشل". وأضاف: "ربما يكون من الخطأ أن نجزم بأن انفجار شارع الاستقلال عمل إرهابي، لكن التطورات الأولية والمعلومات التي تلقيناها من الوالي تشير إلى ذلك".وقال إن السلطات المعنية تواصل أعمالها للكشف عن مرتكبي الهجوم، مشيرا إلى أن التحقيقات الأولية تشير إلى وجود دور لامرأة في الانفجار، وفق ما أوردت وكالة "الأناضول" للأنباء. وفي وقت سابق، كتب المحافظ علي يرليكايا. على "تويتر" "بحسب المعلومات الأولية، قتل أربعة أشخاص وأُصيب 38 بجروح في الانفجار الذي وقع في شارع الاستقلال".وهزّ الانفجار شارع الاستقلال السياحي بمنطقة التقسيم. وهرع رجال الإطفاء وعدد من مركبات الأمن التركي، إلى مكان وقوع الانفجار في شارع الاستقلال، وتم إرسال العديد من رجال الإطفاء والشرطة والفرق الطبية إلى المنطقة.واتخذت فرق الشرطة الإجراءات الأمنية اللازمة في المنطقة التي وقع فيها الانفجار، والذي لم يعلم حتى الآن مدى الإصابات الناتجة عنه.وحصل الانفجار بُعيد الساعة 16,00، في وقت كان حشد المارة كثيفًا في شارع الاستقلال، حسبما أفادت القناة التلفزيونية التركية "إن تي في"، التي أشارت إلى وقوع "خمسة إلى عشرة جرحى" على الأقل في وقت سابق، قبل الإعلان عن ارتفاع عدد الإصابات.وأظهرت لقطات نشرتها القناة انتشار فرق الإغاثة والشرطة في المكان الذي أُخلي من المارّة.وفي صور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي حول لحظة وقوع الانفجار، تبدو ألسنة لهب من بعيد بعد دوي انفجار وسط حالة ذعر بين المارّة.وتظهر أيضًا حفرة سوداء كبيرة في هذه الصور، بالإضافة إلى عدد من الأشخاص الممدين على الأرض في مكان قريب.واستُهدف شارع الاستقلال في سلسلة من الهجمات اعامَي 2015 و2016. وتبنّى تنظيم الدولة الإسلامية هذه الهجمات التي أسفرت عن مقتل نحو 500 شخص وإصابة أكثر من ألفَي شخص بجروح.
