حذر مؤتمر في لندن من تصاعد الأزمات في الشرق الأوسط بسبب التدخلات العبثية السعودية سواء في اليمن أو لبنان أو حتى الداخل السعودي.وقالت المعارضة السعودية مضاوي الرشيد إن النظام الجديد في الرياض يسعى لتجميع السلطة في يده بشكل لم يسبق أن فعله نظام ملكي سابق في السعودية .وأضافت في مؤتمر نظمته ميدل إبسن مونيتور في لندن بعنوان "أزمة في السعودية.. الحرب والخلافة والمستقبل" إن هذا النظام يفتقر إلى الخبرة وعمل على تهميش كل الوزارات وسعى لتحييد الأمير محمد بن نايف ونجح في ذلك ثم سعى لتحييد الأمير متعب بن عبد الله أكثر من مرة الذي يمثل خصما ومنافسا له وان التاريخ لم يعرف أميراً سعى لتجميع كل السلطات في يده مثل النظام الحالي الذي ضمن انتقال الحكم من الأب لابنه عبر إزاحة أبناء عمومته وان كل ذلك تم مع افتقاده للخبرة وتصرف كأمير مدلل وان هذه التصرفات ستؤدي إلى الإضرار بالاقتصاد السعودي وتأجيج الوضع الداخلي كما أن الاستثمار يتراجع في ظل هذه التصرفات.وقالت إن تدخل السعودية في اليمن يسبق اندلاع الثورة الإيرانية وانه لطالما تدخلت الرياض في اليمن لأنها تخاف من أي تجربة ديمقراطية في اليمن أو في المنطقة.وشددت على أن الشعب السعودي يفتقد إلى الحرية سواء في الصحافة أو حرية التعبير عبر وسائل التواصل الاجتماعي كما يفتقد إلى القضاء المستقل .من جهته قال د.أحمد الدبعي إن غياب الثقة هي أزمة العلاقة بين السعودية واليمن مضيفا أن السعودية تفاجأت كثيرا من وقوع الثورة في اليمن وان التحالف يسعى إلى تدمير اليمن وليس حل أزماته وإن سعى ليقنع العالم بأنه حريص على مستقبل اليمن لكن القصف الذي استهدف المدنيين وانتشار الكوليرا يوضح الأزمة التي يعيشها اليمن بسبب التحالف الذي يدمر اليمن بشكل ممنهج بالتحالف بين الإمارات والسعودية بحجة مساعدة اليمنيين والذي لم يكن سوى محاولة للقضاء على حزب الإصلاح باستخدام الحوثيين الذين يشبهون كثيرا حركة طالبان في أفغانستان .وتحدث عن الحضور السعودي والإيراني موضحا أن الخلاف كان بسبب طالبين في لندن سعودي ويمني أحيا الخلاف الطائفي السني الشيعي الذي لم يكن له وجود في اليمن ما أدى لاندلاع الخلاف في صعدة وكان هذا بداية الحضور الإيراني في اليمن.وقال الدبعي إن السعودية تواجه تحديات كبيرة وضغوطا اقتصادية مما يتطلب قيادة حكيمة تعالج الأزمات بدلا من تأجيجها !!
