ما يزال التوتر قائماً في صنعاء نتيجة المواجهات المسلحة بين أنصار الرئيس المخلوع علي صالح والحوثيين، التي اندلعت قبيل احتفال المليشيا بمناسبة المولد النبوي في ميدان السبعين.وبعد اقتحام مسلحين حوثيين لجامع الصالح في ميدان السبعين إثر مواجهات مع حرسه التابعين للمخلوع صالح، أدى مصلون غالبيتهم من أنصار صالح صلاة الجمعة في الجامع، وسط تحسب لمواجهات مسلحة وانتشار أمني مكثف في محيط الجامع.وهاجم خطيب الجمعة علي المطري الحوثيين الذين هاجموا منازل قيادات ومقربين من صالح بعد مهاجمة الجامع، واصفاً إياهم بالعصابات، في جمعة حضرها نجل شقيق المخلوع طارق صالح، الذي تعرض منزله لهجوم الحوثيين وسقط فيه ثلاثة قتلى من حراسته، حسب بيان صادر عن حزب المؤتمر.وعقب انتهاء صلاة الجمعة هتف الآلاف من المصلين بهتافات منها "لا حوثي بعد اليوم"، كما هاجموا إحدى السيارات المتوقفة أمام بوابة الخروج الغربية، التي كانت عليها ملصقات وألوان يستخدمها الحوثيون في مناسباتهم.وكان حزب الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح قد أكد الخميس، أن عدد قتلى قواته الذين سقطوا، أثناء الاعتداء على جامع الصالح ومنزل العميد طارق محمد عبد الله صالح (شقيق المخلوع)، الأربعاء الماضي، بلغ 4 وأصيب 6 آخرون.وقتل شخص على الأقل وأصيب آخرون في اشباكات عنيفة اندلعت الأربعاء بين مليشيات الحوثي والقوات التابعة للرئيس المخلوع في شارع الخمسين بصنعاء، بعد أقل من 48 ساعة من اندلاع اشتباكات مماثلة في منطقة سنحان، مسقط رأس صالح، التي يحظى فيها بشعبية واسعة.ونقلت صحيفة "الأيام" اليمنية عن مصدر عسكري بصنعاء، قوله: إن "عشرات المسلحين الموالين لجماعة أنصار الله (الحوثيين) اقتحموا مسجد الصالح، الذي تتولى تأمينه وحدات من الحرس الجمهوري وقوات أمنية".وأضافت المصادر: إن "اشتباكات عنيفة، استخدم فيها الطرفان الأسحلة المتوسطة والخفيفة، اندلعت في محيط الجامع وداخله، وتوسعت لاحقاً إلى شوارع وأحياء بالمنطقة".وأوضح شهود عيان أن "عشرات المسلحين من الطرفين انتشروا في عدد من أحياء شارع الخمسين، واعتلوا مباني ونصبوا عدداً من المتاريس، وأن تعزيزات عسكرية وصلت المنطقة تباعاً من الطرفين؛ ما تسبب بوقف حركة السير والمارة في المنطقة".وأشارت مصادر إلى أن "الحوثيين يريدون اقتحام الجامع وتصفيته من وجود قوات صالح؛ لتأمين احتفالية كبيرة تحضر لها الجماعة الخميس بمناسبة المولد النبوي الشريف".وفي غضون ذلك اندلعت اشتباكات مسلحة، الأربعاء، بين مليشيا الحوثي من طرف ومسلحين من أهالي قرية الشاطبي مديرية سنحان الموالين للرئيس المخلوع من طرف آخر، بعد محاولة الحوثيين إقامة فعالية بالمولد النبوي دون موافقة الأهالي.وبحسب وسائل إعلام محلية، فإن طقمين على متنهما عناصر مسلحة من مليشيا الحوثي حاولت إقامة فعالية "الاحتفال بالمولد النبوي" بقوة السلاح في قرية "بيت الشاطبي"، إلا أن الأهالي منعوهم من ذلك.وتقول مصادر محلية: إن "المسلحين الحوثيين بادروا بإطلاق النار باتجاه أهالي القرية، ليواجههم الأهالي بالمثل، وقاموا بتطويق عناصر الحوثي وتمكنوا من السيطرة على الطقمين وأسر المسلحين".وأصدر حزب المؤتمر الشعبي جناح المخلوع صالح بياناً حول الاشتباكات، قال فيه: إن "المؤتمر يؤكد تمسكه بحقه وحق كل الشخصيات الطبيعية والاعتبارية في الدفاع عن ممتلكاتهم الخاصة من أي عدوان خارجي أو داخلي، من قبل أي طرف كان يتجاوز مؤسسات الدولة.. فانتهاك الحرمات الخاصة جرائم كبرى طالما تتم خارج الدستور والقانون".واعتبر أن "الاستمرار في الاقتحامات المسلحة لمؤسسات الدولة، ودور العبادة والمحاكم، إلى جانب عدم احترام بنود الشراكة الوطنية بين المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأنصار الله وحلفائهم يعتبر عملاً انقلابياً يقوض الشراكة بين الطرفين، ويضعف شرعية مؤسسات الدولة بكل سلطاتها الدستورية"، بحسب تعبيره.!!
صنعاء.. اليمن : شاهد.. فيديو..احتدام الصراع : الآلاف من أنصار صالح يهتفون ضد الحوثيين بصنعاء!!
02.12.2017