واجه مؤتمر منظمات إنسانية يمنية عقد في مدينة إسطنبول التركية، لحشد الدعم وجمع التبرعات لمواجهة المجاعة والكارثة الإنسانية في اليمن، انتقادات لاذعة من قبل وسائل إعلام تركية.وعقد الثلاثاء في مدينة إسطنبول التركية، “المؤتمر العالمي للإغاثة في اليمن” بتنظيم من “المنظمة العالمية للإغاثة والتنمية في اليمن”، وعدد من المنظمات الإغاثية والخيرية، وبحضور عربي وتركي، بحسب وكالة الأناضول التركية والأخبار التي نشرتها المنظمات اليمنية القائمة على المؤتمر.لكن صحيفة “الشرق الأوسط” التركية نشرت خبراً على صدر صفحتها الأولى شنت فيه هجوماً لاذعاً على القائمين على هذا المؤتمر، موضحة انه عقد على متن سفينة سياحية فارهة عبرت مضيق البوسفور وقدم خلاله أشهى المأكولات للحضور.وكتبت الصحيفة تحت عنوان “ما هذا التناقض اليمني”: “في الوقت الذي تقول فيه المنظمات الدولية إن طفل يمني يموت من الجوع كل ١٠ دقائق، يتم تنظيم مؤتمر حول المجاعة في اليمن على متن سفينة فارهة تعبر مضيق البوسفور ويقدم فيه لائحة طعام فاخرة”، وأسفل صورة للمؤتمر كتبت الصحيفة: “من طرف كارثة إنسانية تهدد الملايين بالموت جوعاً، ومن طرف آخر مؤتمر لجمع التبرعات على متن سفينة فارهة”.وبحسب ما نقلت الأناضول عن حميد زياد رئيس المنظمة العالمية للإغاثة والتنمية في اليمن، فإن المؤتمر يعد بداية مهمة من أجل التوصل إلى تسوية للأزمة اليمنيةـوقال في كلمته: “نحن جئنا إلى تركيا لتنظيم هذا المؤتمر، لأننا نعلم أن هذا البلد يقف إلى جانب جميع المظلومين ويدعمهم ويفتح أبوابه أمامهم”، فيما سخر مغردون على موقع “تويتر” بالقول: “لقد جئتم من أجل التنزه والاستمتاع بجولة سياحية عبر مضيق البوسفور”.وجلبت صور المؤتمر التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، ردود فعل غاضبة من نشطاء يمنيين وعرب، معتبرين أن ما يتم صرفه على هذه المؤتمرات يمكن أن ينقذ العديد من الأطفال باليمن من الموت جوعاً بفعل الأوضاع الإنسانية الكارثية التي تمر بها البلاد!!
