أحدث الأخبار
الثلاثاء 26 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
دمشق..سوريا : عشرات القتلى في معارك وغارات بعد هجوم ""داعش" في شرق سوريا !!
27.11.2018

قتل 92 عنصراً من قوات سوريا الديموقراطية منذ يوم الجمعة في هجوم شنه تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" ضد مواقعها في محافظة دير الزور في شرق البلاد، حيث يتحصن الجهاديون في جيب صغير في هذه المنطقة الصحراوية.وخلال ثلاثة أيام من المعارك والغارات، قتل أيضا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، 51 مدنياً، بينهم 19 طفلاً، وغالبيتهم أفراد من عائلات مقاتلين في التنظيم المتطرف، و61 عنصراً من التنظيم.وفشلت قوات سوريا الديموقراطية خلال الأشهر القليلة الماضية في تحقيق تقدم في هذه المنطقة، نتيجة عوامل عدة بينها الطبيعة الصحراوية، وسوء الأحوال الجوية، فضلاً عن الخلايا النائمة للتنظيم في محيط الجيب.وشنّ تنظيم الدولة الإسلامية الجمعة هجوماً واسعاً ضد مواقع قوات سوريا الديموقراطية المدعومة أميركيا، قرب الجيب الأخير الذي يسيطر عليه في ريف دير الزور الشرقي قرب الحدود العراقية.وأسفر الهجوم، وفق المرصد السوري، عن مقتل 92 عنصراً من قوات سوريا الديموقراطية.وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "إنها الحصيلة الأكبر لقوات سوريا الديموقراطية في هجوم واحد للتنظيم منذ تأسيسها" في تشرين الأول/اكتوبر العام 2015.وأوضح عبد الرحمن أن "تنظيم الدولة الإسلامية استفاد من الأجواء الضبابية في المنطقة ليشن هجومه الذي شارك فيه أكثر من 500 عنصر وتخلله تفجيرات انتحارية فضلاً عن خلايا نائمة في مناطق سيطرة قوات سوريا الديموقراطية"، مشيراً إلى اشتباكات استمرت حتى يوم الأحد قبل أن يتراجع الجهاديون إلى الجيب الواقع تحت سيطرتهم.وتدخلت طائرات التحالف الدولي، وفق المرصد، "بشكل محدود جراء الأجواء الضبابية"، وشنت غارات ضد المواقع التي تقدم إليها الجهاديون فضلاً عن الجيب، ومن أبرز بلداته هجين والسوسة.وكان المتحدث باسم التحالف الدولي شون ريان قال السبت لفرانس برس إن الغارات "محدودة جراء الطقس".وعادة ما يستغل تنظيم الدولة الإسلامية سوء الأحوال الجوية في هذه المنطقة الصحراوية لشن هجماته ضد قوات سوريا الديموقراطية.وكان استفاد الشهر الماضي أيضاً من عاصفة ترابية ليشن هجمات واسعة تمكن خلالها من استعادة كافة المناطق التي تقدمت فيها قوات سوريا الديموقراطية في الجيب الواقع تحت سيطرته في إطار عملية عسكرية أطلقتها في العاشر من أيلول/سبتمبر.ومنذ بدء هجوم قوات سوريا الديموقراطية في أيلول/سبتمبر، قتل 452 من عناصرها و739 من تنظيم الدولة الإسلامية، فضلاً عن 284 مدنياً بينهم أكثر من مئة طفل، وفق حصيلة للمرصد.واستقدمت قوات سوريا الديموقراطية الشهر الحالي مئات المقاتلين إلى محيط الجيب الأخير للتنظيم، في اطار مساعيها لانهاء وجود الجهاديين فيه والذين يقدر التحالف الدولي عددهم بنحو ألفي عنصر.وقال الخبير في شؤون الجهاديين في معهد الجامعة الأوروبية تور هامينغ إن "من الخطأ الظن أن طرد تنظيم الدولة الإسلامية من آخر مواقعه في دير الزور سيكون سهلاً"، موضحاً أن المنطقة "عبارة عن خليط من صحراء وبلدات صغيرة ما يجعل من الصعب جداً عزلها" مقارنة بمدن أخرى مثل الرقة، معقل التنظيم سابقاً في سوريا، حيث كان من السهل جداً محاصرة مقاتليه.وأشار هامينغ إلى أن مقاتلي التنظيم "يعرفون المنطقة جيداً كونهم ينشطون فيها منذ أكثر من خمس سنوات".مُني التنظيم المتطرف خلال العامين الماضيين بهزائم متلاحقة في سوريا، حيث لم يعد يسيطر سوى على جيوب محدودة في أقصى محافظة دير الزور وفي البادية السورية شرق حمص.ويبدو أن مقاتليه متمسكون بآخر الجيوب الواقعة تحت سيطرتهم، إذ يرى هامينع أن هؤلاء يعلمون "إنهم سيقتلون في غارة او يعتقلون ويلقى بهم في السجن"، مرجحاً أن غالبيتهم من "قدامى مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية الذي يحاربون معه منذ سنوات عدة ولديهم خبرة في هذا النوع من الحروب في منطقة صحراوية".ولم يؤكد المرصد السوري تقارير اعلامية كردية حول اعتقال من اسمته بـ"الرجل الثاني" في تنظيم الدولة الإسلامية في اليوم الذي سبق هجوم الجهاديين في دير الزور، واسمه أسامة العويد أبو زيد.ورفض متحدث باسم قوات سوريا الديموقراطية التعليق على تلك التقارير.
وعلى جبهة أخرى في سوريا، التي تشهد منذ العام 2011 نزاعاً دامياً أودى بحياة أكثر من 360 ألف شخص، اتهمت دمشق تنظيمات "إرهابية" بشن هجوم بـ"الغازات السامة" على مدينة حلب مساء السبت ما أسفر عن إصابة أكثر من مئة شخص بحالات اختناق.وأعلنت الوكالة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية الإثنين أنها تدرس الوضع الأمني قبل احتمال اجراء تحقيق في الهجوم في حلب.وقال المدير العام للمنظمة فيرناندو ارياس إن المنظمة اتصلت بدائرة الأمن في الأمم المتحدة "لتقييم الوضع الأمني على الأرض من أجل احتمال إرسال بعثة تقصي حقائق إلى سوريا".وشهدت سوريا خلال السنوات الماضية هجمات عدة بـ"غازات سامة" تبادلت خلالها أطراف النزاع الاتهامات. ووجهت دول غربية أصابع الاتهام لقوات النظام في اعتداءات عدة أودت بحياة مئات الأشخاص، كما اتهمته الأمم المتحدة بتنفيذ هجمات عدة.ورداً على هجوم السبت، شنّت موسكو غارات جوية ضد مواقع فصائل مقاتلة وجهادية قرب حلب، بعدما قالت إن صواريخ محملة بـ"غاز الكلور" انطلقت من منطقة واقعة تحت سيطرة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) في المنطقة المنزوعة السلاح التي أعلنت عنها روسيا وتركيا في أيلول/سبتمبر.وتشمل جزءاً من محافظة إدلب مع ريف حلب الغربي وريف حماة الشمالي وريف اللاذقية الشمالي الشرقي.!!


1