حمّلت موسكو الثلاثاء واشنطن مسؤولية الانهيار الوشيك لمعاهدة الصواريخ النووية المتوسطة المدى، بعد فشل محادثات جديدة لإنقاذ هذه الاتفاقية.وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف بعد المحادثات في جنيف "المسؤولية عن هذا الأمر تقع بشكل تام على الجانب الأميركي"، بحسب ما نقلت عنه وكالة "ريا نوفوستي" للأنباء.وقال ريابكوف الذي ترأس الوفد الروسي المفاوض إن الطرفين لم يتوصلا لاتفاق حول أي شيء، ويبدو أن واشنطن لا تريد إجراء مزيد من المفاوضات.ونقلت الوكالة عنه قوله "علينا الإقرار بأن أي تقدم لم يتحقق".والتقى دبلوماسيون أميركيون وروس في جنيف وسط تزايد القلق حيال مصير الاتفاقية الثنائية، بعدما قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تشرين الأول/أكتوبر إن بلاده قد تنسحب منها في حال لم تلتزم روسيا ببنودها.من جانبه، قال الوفد الأميركي إن لقاء جنيف كان "مخيبا".وكانت واشنطن أعلنت الشهر الماضي أنها ستنسحب في غضون 60 يوما من المعاهدة التي تعود إلى حقبة الحرب الباردة وتهدف للحد من الأسلحة النووية متوسطة المدى في حال لم تفكك روسيا الصواريخ التي تعتبر واشنطن أنها تشكل انتهاكا للاتفاق.وانتقد ريابكوف ما اعتبره "سلوكا متشددا" للمفاوضين الأميركيين.وتابع نائب وزير الخارجية الروسي أن الأميركيين كانوا منذ شباط/فبراير أكدوا نيّتهم الانسحاب من المعاهدة.وأضاف أن بلاده اقترحت جولة جديدة من المحادثات حول المعاهدة لكن الاقتراح لم يلق ردا من الجانب الأميركي.وقال ريابكوف "نحن مستعدون للحوار على أسس المساواة والاحترام المتبادل من دون توجيه تحذيرات".وتنوي روسيا الجمعة إطلاع الدبلوماسيين الأوروبيين على ما آلت إليه المحادثات.وتصاعد التوتر حول مصير هذه المعاهدة مع رد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على موقف واشنطن بالتهديد بتطوير مزيد من الصواريخ النووية المحظورة بموجبها.وكان الرئيس الروسي في كانون الأول/ديسمبر أبدى انفتاحه على مبدأ انضمام دول أخرى إلى المعاهدة أو بدء محادثات من أجل التوصل لمعاهدة جديدة.ووقع على المعاهدة الرئيس الأميركي الراحل رونالد ريغان والزعيم السوفياتي ميخائيل غورباتشيف عام 1987 وأدت الى التخلص من نحو 2700 صاروخ قصير ومتوسط المدى.!!
موسكو..روسيا : معاهدة الصواريخ النووية تواجه الانهيار وموسكو تحمل واشنطن مسؤولية ذلك!!
16.01.2019