يعيش تنظيم «الدولة» في دير الزور ساعاته الأخيرة محاصراً في أحياء صغيرة من بلدة المراشدة، ورغم اقتحام قوات سوريا الديمقراطية (قسد) حليفة واشنطن للبلدة، إلا أن بضعة عناصر من تنظيم الدولة ما زالوا يتحصنون في اجزاء صغيرة منها حيث بقي سلاحهم الأساسي والأخير العمليات الانتحارية، وتستعد قوات «قسد» لتمشيطها بشكل كامل خلال الساعات القليلة المقبلة لإعلان طرد تنظيم «الدولة» بشكل كامل من ريف دير الزور. وذكرت الانباء » ان معظم المقاتلين الفارين طلبوا الاستسلام لقوات «قسد» التي نقلتهم الى مخيم الهول، بينما تمكن عدد من هؤلاء المقاتلين من الوصول إلى صحراء السخنة وتدمر حيث ما زال التنظيم يحتفظ بجيب في البادية الشامية.وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس بمقتل 11 من قوات سوريا الديمقراطية (قسد) و23 من عناصر تنظيم «الدولة» (داعش) في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، حسب الوكالة الألمانية «د ب أ».وقال المرصد، في بيان صحافي أمس، إن الساعات الماضية شهدت هجمات للتنظيم، ومحاولات البقاء في آخر المناطق الجغرافية المتبقية لهم من شرق الفرات. وحسب المرصد، فإن القتال العنيف ترافق مع دوي انفجارات ناجمة عن تفجير 4 انتحاريين لأنفسهم بعربات مفخخة. وأشار المرصد إلى استمرار عمليات نقل الخارجين مما تبقى من مناطق يسيطر عليها «داعش» في منطقة شرق الفرات، حيث تم رصد دخول أكبر دفعة على الإطلاق من الشاحنات إلى منطقة الجبهة وخطوط التماس مع مناطق وجود التنظيم.وأفادت مصادر محلية في ريف دير الزور بقيام امرأة أوزبكية من تنظيم «الدولة» بتفجير نفسها بعناصر «قسد» بعد ان تظاهرت بحملها لطفل، حسبما أكد الناشط البارز محمد العكيدي الذي يدير موقع «دير الزور الآن». وأضاف أنها ألقت بنفسها على أساس انها بحاجة للمساعدة، «فركض اليها عناصر عرب من «قسد» ففجرت نفسها بهم وقتلت أربعة منهم كلهم من أبناء ريف ديرالزور».«ويقول العكيدي «هجوم المرأة الانتحارية ليس الهجوم الأول الذي يستغل فيه التنظيم النساء خلال الأيام الثلاثة الماضية، ففي يوم الخميس قتلت 13 امرأة مهاجرة على خطوط المواجهة الأولى، في الباغوز فوقاني، وتم العثور على جثثهن والسلاح بأيدهن وكلهن من جنسيات شرق آسيوية ويرتدين أحزمة ناسفة ولباسهن شرعي حتى في المعركة، وقام كذلك الخميس الماضي ايضاً 4 عناصر من تنظيم الدولة بالتنكر بلباس نساء وخرجوا من المراشدة على أساس أنهم مدنيون، وفجروا أنفسهم بنقطة لقسد في الباغوز فوقاني بالقرب من جسر البوكمال.إلى ذلك، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأمين العام لحزب الله اللبناني من القوة العسكرية «الفتاكة» للجيش الإسرائيلي وذلك بعد تحذير حسن نصر الله، الدولة العبرية من مغبة شن مزيد من الهجمات في سوريا.وصرح نتنياهو في مستهل اجتماع للحكومة إن «القوة الضاربة الفتاكة للجيش الإسرائيلي تقف في مواجهة حزب الله».ومساء السبت حذّر الأمين العام لحزب الله في مقابلة مع قناة الميادين، إسرائيل من «التمادي» في ضرباتها على سوريا، وذلك بعد أسبوع من استهدافها مواقع سورية عدة، منبّهاً الى خطورة جر المنطقة إلى «مواجهة كبرى» لم يستبعد أن تصل إلى تلّ أبيب.وأوضح نتنياهو أن نصر الله يعاني من «الذعر العظيم» بعد العملية الإسرائيلية الأخيرة لكشف وتدمير أنفاق تمتد من لبنان إلى إسرائيل.كما تحدث عما وصفه بـ«ضائقة مالية» لحزب الله و«عزم» لدى الدولة العبرية.وقال «صدقوني هناك أسباب جيدة تجعل نصر الله يرغب في تجنب اختبار قوة جيشنا».!!
دير الزور..سوزريا : تنظيم «الدولة» يكثف عملياته الانتحارية ضد «قسد» وعشرات القتلى والجرحى في معاركهما شرق الفرات!!
28.01.2019