تستعد الجزائر لجمعة سابعة من الاحتجاجات المطالبة بتغيير سياسي جذري بعد استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، والتي سيطالبون فيها بإقصاء من يصفونهم برموز النظام من إدارة المرحلة الانتقالية.وسيطالب المحتجون، غداً الجمعة، برحيل كل من رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، ورئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز، ورئيس الوزراء المعين حديثاً نور الدين بدوي.ويقول منظمو الاحتجاجات إنهم لا يريدون أن يشارك هؤلاء في إدارة المرحلة الانتقالية؛ باعتبار أنهم من أعمدة نظام بوتفليقة.وفي حال سارت الأمور طبقاً للدستور يفترض أن يتولى بن صالح الرئاسة مؤقتاً لمدة 90 يوماً، وإذا تعذر عليه ذلك لأي سبب يتولى المنصب بلعيز.وسبق أن ردد المحتجون هتافات مناهضة لهؤلاء المسؤولين الثلاثة، كما أعلنت أحزاب معارضة أنها ضد مشاركتهم في المرحلة المقبلة التي يأمل المطالبون بالتغيير أن تفضي إلى قيام جمهورية جديدة على أسس ديمقراطية.ووفق "وكالة رويترز"، فقد برز اسم رئيس الوزراء السابق، أحمد بن بيتور، ليكون خليفة محتملاً لبوتفليقة بسبب خلفيته السياسية والاحترام الذي يحظى به بين كثير من المتظاهرين، وكان الرئيس الأسبق، اليمين زروال، أعلن قبل أيام رفضه قيادة المرحلة الانتقالية.ويستعد البرلمان الجزائري لعقد جلسة مشتركة لمجلسيه (المجلس الوطني الشعبي ومجلس الأمة)؛ لإعلان شغور منصب رئيس البلاد بعد استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ما يفسح المجال لتولي رئيس مجلس الأمة المنصب لمدة 90 يوماً تنظم خلالها انتخابات رئاسية.وكان المجلس الدستوري الجزائري أعلن أمس شغور منصب رئاسة الجمهورية نهائياً طبقاً للمادة 102 من الفقرة الخامسة من الدستور، وقال إنه أبلغ البرلمان بقراره، وطلب نشره في الجريدة الرسمية.وقدم بوتفليقة استقالته إلى رئيس المجلس في لقاء حضره رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، وذلك بعد مطالبة قائد الأركان، أحمد قايد صالح، بالاستعجال في إزاحة الرئيس الذي قاد الجزائر 20 عاماً.!!
الجزائر..الجزائر : اليوم الجمعة : بعد بوتفليقة.. رموز النظام في مرمى الحراك الشعبي..!!
05.04.2019