يواجه النازحون من المناطق المشمولة ضمن منطقة “خفض التصعيد”، شمالي البلاد، باتجاه الحدود السورية التركية ظروفا مأساوية بعد هروبهم من منازلهم جراء هجمات النظام السوري وروسيا.وفي 5 أغسطس/آب الجاري، أعلن النظام السوري استئناف عملياته العسكرية في المنطقة رغم إعلانه الالتزام بوقف إطلاق النار خلال مباحثات أستانة التي جرت مطلع الشهر الجاري.ونزح نحو 124 ألف مدني، خلال فترة عيد الأضحى الماضي، من مناطق خفض التصعيد بعد زيادة حدة الهجمات من قبل النظام وداعميه، بحسب ما أفاد مدير جمعية “منسقو الاستجابة المدنية”، محمد حلاج، الجمعة.وفي حديثه، أوضح النازح من بلدة اللطامنة في حماه، عيسى شاكر، أنه اضطر للنزوح من البلدة إلى جنوبي إدلب قبل 5 سنوات، مشيرا إلى أنه ينزح مجددا إلى الحدود التركية.وقال: “لماذا لا يرى أحد ما يحل بنا؟ لا نعلم أين سنذهب. سنبحث عن تجمعات بعد سراقب كي ننصب خيمتنا”.أما محمد أحمد، النازح من الريف الجنوبي لإدلب، فقال: “هربنا من الهجمات الجوية والبرية الوحشية. امتلأت الطرق المتجهة من ريفي إدلب وحماة والمؤدية إلى الحدود التركية بالسيارات التي تحمل النازحين”.ودعا فصائل المعارضة إلى العمل تحت قيادة واحدة والتصدى لهجمات النظام.من جهته، أوضح مصطفى عبد الله أنه نزح مع أسرته من بلدة كفر نبل بريف إدلب إلى الحدود التركية هربا من هجمات النظام وداعميه.ووجه عبد الله نداء إلى المجتمع الدولي عامة، والدول العربية خصوصا، لتقديم المساعدة لهم.وتابع: “بقينا من دون مأوى.. نطلب من الدول العظمى أن تساعدنا في إيجاد حل والعودة لأرضنا ومنزلنا”.وفي مايو/أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها لاتفاق “منطقة خفض التصعيد” بإدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.إلا أن قوات النظام وداعميه تواصل شن هجماتها على المنطقة، رغم التفاهم المبرم بين تركيا وروسيا في 17 سبتمبر/أيلول 2018 بمدينة سوتشي الروسية.وكشفت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، في تقرير، عن مقتل 781 مدنيا على الأقل، بينهم 208 أطفال، جراء غارات للنظام وحلفائه على خفض التصعيد، خلال المدة الواقعة بين 26 أبريل/نيسان 2019، وحتى 27 يوليو/تموز الماضي.!!
دمشق..سوريا : الهاربون من هجمات النظام السوري يعانون ظروفا مأساوية !!
19.08.2019