سيطرت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة إماراتيا على معسكرين للحكومة المسماة بالشرعية الموالية للسيعودية بمحافظة أبين جنوب اليمن، وقصف التحالف السعودي الإماراتي مواقع الاشتباكات، وسقط عشرات القتلى والجرحى خلال المعارك والقصف.وقالت مصادر محلية اليوم الثلاثاء، إن قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي اقتحمت معسكر قوات الشرطة العسكرية في منطقة "الكود" بمحافظة أبين، وإن طائرة تابعة للتحالف السعودي الإماراتي قصفت محيط المعسكر بعد اقتحامه، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.وفي مدينة زنجبار بمحافظة أبين، أكدت مصادر للجزيرة انسحاب القوات الخاصة الموالية للحكومة الشرعية من معسكرها بعد تدخل لجنة الوساطة التي تضم شخصيات عسكرية وقبلية، وأفادت المصادر بسقوط قتلى وجرحى في المواجهات.ونقلت رويترز عن سكان في زنجبار أن قوات المجلس الانتقالي سيطرت على المعسكر بعد انسحاب القوات الخاصة في ساعة مبكرة من صباح اليوم.وقال القيادي في المقاومة الجنوبية اليمنية عادل الحسني إن منطقة زنجبار تبعد عن عدن 55 كيلومترا، وهي امتداد طبيعي لعدن، مضيفا أنه حتى يتم الانقلاب في عدن فلا بد من استكمال السيطرة على أبين حسب تعبيره.وأوضح في لقاء مع الجزيرة أن ضباطا إماراتيين اتصلوا بقادة عسكريين في أبين للاستسلام، وتعهدوا بعدم سفك الدماء، إلا أنهم تفاجأوا بدخول قوات كبيرة قادمة من الضالع وأبين، معتبرا أن ما يحدث في عدن يتم على ظهر دبابات وقيادة إماراتيتين وبقبول سعودي.واستنكر وزير الإعلام اليمني معمر الأرياني -في تغريدة على تويتر- هذا التصعيد الذي وصفه بالخطير من قبل المجلس الانتقالي، وحذر مما سماه التمادي في هذه الممارسات التي تؤكد مضي المجلس الانتقالي في الانقلاب على الحكومة الشرعية.وعبرت وزارة الخارجية اليمنية عن رفضها للدعم الذي تقدمه الإمارات للمجلس الانتقالي ومليشياته المسلحة وطالبت بإيقاف ذلك، واصفة ما يحدث في أبين من قوات المجلس الانتقالي بأنه "تصعيد غير مبرر".وكانت حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي قد أجلت أمس قمة دعت إليها السعودية لبحث إعادة تشكيل الحكومة اليمنية، حيث يشترط هادي انسحاب المجلس الانتقالي الجنوبي من المواقع التي انتزعها في عدن مؤخرا وإنهاء "الانقلاب"، في حين يأتي تمدد المجلس في محافظة أبين -وهي مسقط رأس هادي- ليزيد من تعقيد الوضع.من جهته، ندد المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث بما سماها الجهود غير المقبولة من قبل المجلس الانتقالي اليمن للسيطرة على مؤسسات الدولة اليمنية بالقوة.وفي مداخلة أمام مجلس الأمن مساء اليوم، قال غريفيث إنه يشعر بالقلق إزاء أعمال العنف، مؤكدا أن من غير المقبول أن يستمر هذا الوضع في عدن لأن مؤسسات الدولة غير قادرة على تأدية عملها، وأن هناك خطر قائم يمكن أن يتعرض له النسيج الاجتماعي اليمني!!
ابين.. اليمن : معارك طاحنة تدور بين قوات الانتقالي وما يسمى بقوات الشرعية ..عشرات القتلى والجرحى وما زالت المعارك مستمرة!!
20.08.2019