أحدث الأخبار
الأربعاء 27 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
بغداد..العراق : أنصار الحشد الشعبي ينسحبون بالكامل من محيط السفارة الأميركية بعدما زعموا ب "وصول رسالتهم"!!
01.01.2020

انسحب أنصار الحشد الشعبي المعتصمين من محيط السفارة الأميركية في بغداد مساء اليوم الأربعاء، حفاظا على "هيبة الدولة"، وامتثالا لأوامر قيادة الحشد التي قالت إن رسالتهم "قد وصلت".وأفاد ت وسائل الاعلام أن أنصار الحشد الشعبي المعتصمين منذ يومين أمام السفارة انسحبوا بشكل كامل، وقال إن القوات الأمنية تسيطر على محيط السفارة.وبحلول الظهيرة، بدأ المتظاهرون بالتوجه إلى مخارج المنطقة الخضراء المحصنة حيث مقر السفارة وهم يهتفون "حرقناهم"، فيما قامت شاحنات بنقل هياكل حديدية وخيم استخدمها هؤلاء المتظاهرون للاعتصام المفتوح الذي كانوا أعلنوه أمس عند محيط السفارة، في حين واصل بعضهم الاعتصام بإقامة خيمهم أمام فندق خارج المنطقة الخضراء.وكانت هيئة الحشد الشعبي قد دعت أنصارها في بيان إلى الانسحاب، وذلك "احتراما لقرار الحكومة العراقية التي أمرت بذلك، وحفاظا على هيبة الدولة"، خصوصا وأن رسالة المحتجين "قد وصلت".وثمن الحشد الشعبي موقف رئيس حكومة تصريف الأعمال عادل عبد المهدي والشخصيات السياسية والدينية والثقافية والشعبية الرافضة والمستنكرة للعدوان الأميركي الغاشم على قطعات الحشد الشعبي، بحسب تعبيره.وتأتي هذه التطورات بعد دعوات عديدة أطلقها عدد من القادة السياسيين، وطالبت حكومة بغداد بالعمل على توفير الحماية اللازمة للسفارة الأميركية، ووصف بعضهم اقتحام مبنى السفارة وحرق بعض مكاتبها بأنه تجاوز للسياقات والاتفاقات الدولية الملزمة للحكومة العراقية.وقبيل الانسحاب، أضرم محتجون صباح اليوم النار بالسور الخارجي للسفارة الأميركية، وردت عناصر حماية السفارة بإطلاق الغاز المدمع في محاولة لتفريقهم، ما أدى لوقوع حالات اختناق.وكان مئات من المتظاهرين العراقيين من أتباع الحشد الشعبي قد اعتصموا منذ الليلة الماضية أمام السفارة بعد محاولة اقتحامها، وتوعد الحشد بالمزيد ردا على الغارة الأميركية التي استهدفت مقره.وذكر مراسل الجزيرة في وقت سابق أن مروحيات أميركية كانت تحلق فوق السفارة لمراقبة الوضع، فيما عززت قوات الأمن من انتشارها في محيط السفارة.وجاء اقتحام السفارة أمس ردا على استهداف مقر الحشد بغارة أميركية أدت إلى سقوط 28 قتيلا وعشرات الجرحى، في رد من واشنطن على استهداف قاعدة أميركية أسفرت عن مقتل مقاول أميركي وإصابة اثنين.من جهته، توعد أبو آلاء الولائي الأمين العام لكتائب "سيد الشهداء" -أحد فصائل الحشد الشعبي- أمس الثلاثاء، بحصار كل معسكرات القوات الأميركية في العراق قريبًا.وقال أبو آلاء في بيان له "حين يحاصر الحشد الشعبي سفارة الشر (يقصد السفارة الأميركية) في بغداد هذا اليوم، فهو قريبًا سيحاصر معسكرات ومقرات القوات الأميركية الممتدة على الأرض العراقية".وذكّر بحادث حصار السفارة الأميركية في إيران عام 1979، وقال إن "الخط الممتد من حصار سفارة أميركا في طهران عام 1979 إلى حصار سفارتها في بغداد اليوم عام 2019، يختصر التاريخ كله".وقالت كتائب حزب الله العراقي -وهي من فصائل الحشد الشعبي- إن اقتحام السفارة الأميركية في بغداد ليس سوى الدرس الأول.وأضافت الكتائب في بيان، أن الدرس الثاني سيكون بإقرار قانون لإخراج القوات المحتلة وتوابعها من العراق.وشدد البيان على ضرورة أن يصوت مجلس النواب على إخراج القوات الأميركية المتورطة في سفك دماء العراقيين.وكان الرئيس العراقي برهم صالح وصف اقتحام السفارة بأنه تجاوز للسياقات والاتفاقات الدولية الملزمة للحكومة العراقية.وقال بيان للرئاسة إن التعرض للبعثات الدبلوماسية المعتمدة في البلاد يعد ضربا لمصالح العراق وسمعته الدولية، واستهدافا لسيادة البلد قبل أن يكون استهدافا لأي طرف آخر.!!


1