تبنى مجلس النواب الأمريكي قراراً يمنع الرئيس دونالد ترامب من القيام بعمل عسكري جديد ضد إيران، وذلك بعد أيام من إصدار الرئيس أمراً بتوجيه ضربة أودت بحياة القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني في الـ3 من يناير الجاري. وأقر مجلس النواب، الذي يهيمن عليه الديمقراطيون، أمس الخميس، تفعيل قانون "سلطات الحرب" بموافقة 224 عضواً مقابل اعتراض 194، وهو ما يحيله لمجلس الشيوخ.واتهم الديمقراطيون ترامب بالتصرف "برعونة"، وأيدوا القرار، في حين عارضه أعضاء الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه الرئيس، والذين نادراً ما يصوتون بالرفض فيما يتعلق بقرارات الرئيس.وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، إليوت إنجل: إن "الرئيس يجب أن يعرض القضية أولاً، أولاً وليس بعد أن يشن هجوماً أرعن ثم يأتي بسبب يبرر لمَ كان ضرورياً ولمَ كان قانونياً".وقال الجمهوريون إن الديمقراطيين يعرضون البلاد للخطر بمحاولتهم تمرير قرار وصفوه بأنه إيماءة سياسية جوفاء في بداية سنة تشهد انتخابات عامة.وقال كبير الجمهوريين بلجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، مايك مكول: "بدلاً من دعم الرئيس، يحدث زملائي الديمقراطيون انقساماً بين الأمريكيين في توقيت حساس". وأضاف أن القرار "سيقيد يدي الرئيس".وانتقد البيت الأبيض أيضاً القرار في المجلس، ووصفه بأنه "سخيف"، و"مجرد لعبة سياسية أخرى".وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، هوجان جيدلي، في بيان: إن القرار "يحاول عرقلة سلطة الرئيس في حماية أمريكا ومصالحنا بالمنطقة من التهديدات المستمرة"، وفقاً لـ"رويترز".وقتل سليماني إثر ضربة قاضية استهدفته، الجمعة الماضية، إلى جانب القيادي في مليشيات الحشد الشعبي العراقي، أبو مهدي المهندس، في غارة جوية أمريكية بالعراق.في سياق متصل قالت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، أمس، إنها ستحيل إجراءات عزل الرئيس إلى مجلس الشيوخ "قريباً".وأضافت بيلوسي، في تصريحات صحفية من مبنى الكونغرس: "سوف أرسله (ملف إجراءات العزل) إلى مجلس الشيوخ عندما أكون مستعدة، وربما يتم ذلك قريباً"، محذرة من أن "الجمهوريين في مجلس الشيوخ يسارعون نحو تبرئة ترامب بدون محاكمة عادلة".وصادق مجلس النواب الأمريكي، في ديسمبر الماضي، على بندي "إساءة (ترامب) استغلال السلطة"، و"عرقلة عمل الكونغرس"، حيث وافق على الأول 230 نائباً، مقابل رفض 197 آخرين، في حين صوت للبند الثاني 229 مقابل رفض 198.ويجري مجلس النواب بقيادة الديمقراطيين تحقيقاً في مزاعم استغلال ترامب سلطته الرئاسية عبر الضغط على أوكرانيا لفتح تحقيق ضد أحد الخصوم السياسيين.ويعود أساس القضية إلى محادثة هاتفية، في 25 يوليو الماضي، طلب ترامب خلالها من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن "يهتم" بأمر جو بايدن، نائب الرئيس الديمقراطي السابق، المرشح لمواجهة ترامب في السباق إلى البيت الأبيض عام 2020.ويُشتبه في أن ترامب ربط حينها مسألة صرف مساعدات عسكرية بقيمة 400 مليون دولار، يفترض أن تتسلمها أوكرانيا، بإعلان كييف أنها ستحقق بشأن نجل بايدن، الذي عمل بين عامي 2014 و2019 لدى مجموعة "غازبوريسما" الأوكرانية.!!
واشنطن..امريكا : النواب الأمريكي يحد من قدرة ترامب على شن حرب ضد إيران!!
10.01.2020