حذر الرئيس الصيني شي جينبينغ من أنّ الصين تواجه “وضعا خطرا”، عازيا ذلك إلى “تسارع” انتشار وباء الالتهاب الرئوي الفيروسي الذي أودى بحياة العشرات رغم تعزيز الإجراءات المتخذة في سبيل كبحه.وارتفع عدد الوفيّات جرّاء الفيروس في الصين إلى 54 بعد إعلان السلطات في مقاطعة هوباي عن 13 حالة وفاة إضافيّة و323 إصابة جديدة مؤكّدة.ومع هذه الأرقام الجديدة الواردة من هوباي، بؤرة الوباء، يرتفع عدد الإصابات المؤكّدة على مستوى البلاد إلى 1610 بناءً على الأرقام التي كانت الحكومة المركزيّة نشرتها في وقت سابق.وبدءاً من الإثنين، لن تتمكن وكالات السفر الصينية من بيع حجوزات فنادق أو تنظيم رحلات جماعية، وفق ما أعلن التلفزيون الصيني.تزامناً، أرسل الجيش الصيني إلى ووهان أطباء عسكريين وعاملين آخرين في المجال الطبي، إضافة إلى الشروع ببناء مستشفى ثان.وكثّفت الصين مبادراتها عبر منع حركة السير في مركز الوباء وإعلان حالة انذار قصوى في هونغ كونغ واتخاذ اجراءات منهجية في وسائل النقل في شمال وجنوب البلاد، في محاولة لمنع تفشي الفيروس الذي وصل حالياً إلى أربع قارات.وأكد شي جيبينغ خلال اجتماع للجنة الدائمة للمكتب السياسي للحزب الشيوعي (تضم سبعة أعضاء وتدير البلاد) ان الصين يمكنها “الانتصار في المعركة” ضد فيروس كورونا المستجد، بحسب ما أوردت وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية.ودخلت الصين في السنة القمرية الجديدة، وهو عام الجرذ، في ظلّ انتشار فيروس كورونا المستجد الذي بدأ في كانون الأول/ديسمبر من مدينة ووهان التي وُضعت تحت الحجر الصحي.وعند حدود منطقة الحجر الصحي، على بعد عشرين كيلومتراً نحو شرق وسط المدينة، أُرغمت سيارات كانت تحاول عبور مركز دفع رسوم الطرق السريعة، على أن تستدير وتعود أدراجها.وبالإضافة إلى ووهان، صارت عملياً كل مقاطعة خوبي مقطوعة عن العالم، ما يرفع عدد السكان المعزولين إلى أكثر من 56 مليون نسمة، ما يوازي حوالى سكان دولة جنوب إفريقيا.وفي أحد المتاجر القليلة التي لا تزال مفتوحة، كان موظفون يملأون الرفوف بعلب الأقنعة الواقية والمطهّرات.وقال زبون “الناس يحاولون الاحتماء”. وأعرب عن اطمئنانه لمواجهة الوباء، وقال إنّ “الحكومة تمسك بزمام الأمور. ليس هناك مشكلة”.وأرسل الجيش الصيني إلى المنطقة المحظورة ثلاث طائرات أنزلت مساء الجمعة 450 طبيباً عسكرياً وعاملين آخرين في المجال الطبي لدى بعضهم خبرة في مكافحة وباء سارس، المماثل لفيروس كورونا المستجدّ. وكان أودى بحياة 650 شخصاً في الصين القارية وهونغ كونغ بين عامي 2002 و2003.بوشر في ووهان ببناء مستشفى جديد يُتوقع أن تنتهي أعمال بنائه في غضون 15 يوماًومع اكتظاظ المستشفيات، بوشر في ووهان ببناء مستشفى ثان يُتوقع أن تنتهي أعمال بنائه في غضون 15 يوماً، وفق ما أفادت وسائل إعلام رسمية.وسُجلت جميع حالات الوفاة جراء المرض باستثناء اثنتان، في مدن صينية أخرى، أُلغيت احتفالات العام الجديد خصوصاً في بكين. وبدت العاصمة ومطاعمها خالية تماماً.وأُغلق عدد كبير من المواقع السياحية التي تلقى إقبالاً كبيراً على غرار المدينة المحرّمة وهي القصر الإمبراطوري القديم، وأقسام من سور الصين العظيم، بغية تقليص مخاطر العدوى.في هونغ كونغ، حيث سُجل وجود خمس إصابات، أُعلنت حالة إنذار قصوى ما أدى إلى إلغاء سباق ماراثون وإغلاق المدارس. وفُرض على كل مسافر وافد من الصين القارية الإجابة على استمارة طبية.وأعلنت ماليزيا السبت اكتشاف رابع حالة إصابة بفيروس كورونا الجديد.جاء ذلك بعد أن أكد وزير الصحة الماليزي ذو الكفل أحمد، إنه تم اكتشاف ثلاث حالات إصابة، حسب وكالة بلومبرغ للأنباء.وأوضح وزير الصحة الماليزي أن الحالات الثلاث المصابة بالفيروس في ماليزيا حالتهم مستقرة ولديهم أعراض السعال وتم عزلهم. كما أجريت اختبارات طبية على خمسة اخرين كانوا مسافرين معهم وجاءت نتائج اختبارات الإصابة بالفيروس سلبية.وتمّ تأكيد وجود إصابة ثانية في الولايات المتحدة حيث أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بجهود بكين لمحاولتها احتواء انتشار الفيروس.وكتب ترامب على تويتر “الصين تعمل بجدّ لاحتواء فيروس كورونا. الولايات المتحدة تُقدّر حقًا جهودهم وشفافيّتهم”، مبديًا قناعته بأنّ الأمور “ستسير على ما يرام”.ولدى انتشار وباء سارس في مطلع الألفية الثالثة، اتُهمت الصين خصوصاً من جانب منظمة الصحة العالمية، بأنها لم تبلغ عن أولى حالات إصابة، الأمر الذي فاقم الأزمة.هذه المرة، امتنعت المنظمة الأممية حتى الساعة عن إعلان “حال الطوارئ الصحية الدولية.وأكد ديفيد ويليامز، كبير المسؤولين الطبيين في ولاية أونتاريو، يوم السبت أنه ثبت اصابة رجل في الخمسينيات من العمر بمرض يشبه متلازمة تنفسية حادة (كورونا) في أكثر مدن كندا اكتظاظاً بالسكان.وأوردت وكالة أنباء بلومبرغ الأمريكية أن الرجل كان قد سافر مؤخراً إلى ووهان، في الصين، وعاد إلى تورنتو في 22 كانون ثان/يناير ودخل المستشفى في اليوم التالي بعد إصابته بالمرض. وتم تأكيد الحالة كحالة إيجابية مفترضة.مصدر طبي سوري: وفاة فتاتين في ريف حلب يشتبه بإصابتهما بفيروس كورونا وأفاد مصدر طبي سوري السبت بوفاة فتاتين في محافظة حلب بعد الاشتباه بإصابتهما بفيروس كورونا الجديد، مشيرا إلى أن هناك عددا من الحالات دخلت العناية المركزة في مستشفيات الشمال التي دعت وزارة الصحة التركية للتدخل.وقال المصدر الطبي العامل في مستشفى الراعي شمال شرق مدينة حلب والتي تخضع لسيطرة فصائل معارضة الموالية لتركيا، “توفيت أول أمس الخميس فتاة ظهرت عليها أعراض اختناق تنفسي حاد، كما توفيت أختها الصغرى السبت، حيث يشتبه بأنهما مصابتان بفيروس كورونا”.وأضاف المصدر الطبي في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية “تم التواصل مع وزارة الصحة التي دعت كافة المشافي والمراكز الطبية في مناطق سيطرة المعارضة إلى توخي الحذر والتعامل بحذر مع هذا الحالات، وطلبت وزارة الصحة في الحكومة المؤقتة مسحات التشخيص الخاصة بالفتانين لإرسالها إلى وزارة الصحة التركية”.وأعلنت وزارة الصحة في الحكومة السورية عدم تسجيل أي إصابة بفيروس كورونا واتخاذها إجراءات صحية مشددة على المعابر الحدودية.وأكدت الوزارة في بيان لها نشر على صفحات على مواقع التواصل التابعة لها ” اتخاذ إجراءات مشددة لمراقبة الوضع الصحي للوافدين ولرصد أي حالات يشتبه إصابتها بالفيروس مع تسارع انتشاره عالمياً”.وأعلنت فرنسا مساء الجمعة عن ثلاث إصابات مؤكدة لديها قُدّمت على أنها الأولى في أوروبا.كما أعلنت السلطات عن إرسالها اعتبارا من الأحد “فريق استقبال طبي” الى مطار رواسي للاعتناء بأي شخص يُظهر أعراض الإصابة.من جهتها، أبلغت أستراليا السبت عن أربع إصابات على أراضيها، لدى أشخاص عادوا مؤخراً من الصين.غير ان فحص الحالات الاولى تشير الى ان نسبة الوفيات بهذا الفيروس الذي أطلق عليه 2019-ان كو في من فصيلة كورونا، ضعيفة.وقال الخبير لدى منظمة الصحة العالمية الفرنسي يزدين يندانباناه وهو من تكفل بالحالات المسجلة في فرنسا، ان نسبة الوفيات “هي حتى الان دون 5 بالمئة”.وأضاف “بشكل عام المرضى (المصابون بهذا الفيروس) هم بوضع أقل خطورة من مصابي سارس” الذي كان خلف 774 وفاة في العالم في 2002-2003 مع نسبة وفيات بلغت 9,5 بالمئة.وأشارت وزارة الخارجية الفرنسية إلى أن باريس “تعتزم” تأمين حافلات ليتمكن الفرنسيون الموجودون في ووهان من مغادرتها. في الأيام العادية، هناك حوالى 500 فرنسي مسجّل في القنصلية في ووهان.وقالت مجموعة بيجو ستروين (بي.إس.إيه) الفرنسية لصناعة السيارات في بيان إنها ستُرحل موظفيها الأجانب وعائلاتهم من منطقة ووهان الصينية التي تفشى فيها الفيروس.وأضافت أنه سيتم إجلاء 38 شخصا في مبادرة يتم تنفيذها بالتعاون الكامل مع السلطات الصينية والقنصلية الفرنسية العامة.وأوضحت المجموعة أنه سيتم الإبقاء على هؤلاء في حجر صحي في تشانغشا قبل إعادتهم إلى بلدانهم!!
ووهان ..الصين: وتستمر المعركة : الرئيس الصيني يحذر من “وضع خطر”… عزل 56 مليون نسمة في ووهان… وكورونا يصل اوروبا وأستراليا !!
26.01.2020