أحدث الأخبار
الثلاثاء 26 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
الخرطوم..السودان : حزب الأمة القومي السوداني "المهدي": طرح تطبيع السودان "ابتزازي" ولن يتحقق!!
05.10.2020

اعتبر حزب الأمة القومي السوداني، أن طرح قضية تطبيع الخرطوم لعلاقاتها مع تل أبيب جاء في صورة "ابتزازية" للسودان، مشددا على أن هذا الطرح "لن يتحقق".وأكد الحزب السوداني، الذي يرأسه الصادق المهدي، في بيان السبت، على أن قضية التطبيع طرحت في الساحة السياسية دون مسوغات موضوعية، وبطريقة ابتزازية غير مقبولة. وبين أن الطرح جاء على شكل "مساومة بمقابل مادي، وعلى وضاعته لن يتحقق"، مؤكدا أن موقفه من التطبيع "مبدئي وغير منطلق من الموقف العربي".وأوضح أن رفض التطبيع ينسجم مع موقف الحزب الرافض للفصل العنصري في جنوب أفريقيا، إحقاقا لمبدأ العدالة.
وعبر عن استغرابه من "ربط هذه المسألة (التطبيع) بقضية الإصلاح الاقتصادي".وأشار إلى أن التجارب الماثلة لدول التطبيع تبين عكس ما زُعم، ولم تجن (دول التطبيع) إلا "اليسير من الوعود والكثير من المشاكل".وأردف البيان بأنه "ما زال الكونغرس الأمريكي يرفض حماية البلاد من مطالبات ضحايا حوادث سبتمبر، وهذا يؤيد ما ذهبنا إليه سابقا بعدم تحمل جرائم النظام المباد".وقال إن "مثل هذه المواقف (الأمريكية) تعرض بلادنا لمخاطر تطرف الجماعات الإسلامية في شرق وغرب القارة، وهنا نشيد بموقف رئيس الوزراء (عبد الله حمدوك) في إسناده مثل هذه القرارات للحكومة المنتخبة".وأبلغ حمدوك وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، خلال زيارته إلى الخرطوم الشهر الماضي، بأن حكومته الانتقالية لا تملك صلاحية البت في قرار التطبيع.وجاء بيان حزب الأمة القومي السوداني عقب تصريحات لنائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو "حميدتي" الجمعة الماضي، قال فيها: "إننا ماضون في اتجاه بناء علاقات مع إسرائيل، دون خوف من أحد، ونحن محتاجون لإسرائيل". وفي 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، قال رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، إن مباحثاته مع المسؤولين الأمريكيين، خلال زيارته الأخيرة للإمارات، تناولت عدة قضايا، بينها "السلام العربي" مع إسرائيل والعلاقات الثنائية.وآنذاك ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية وأمريكية، أن الخرطوم وافقت على تطبيع علاقاتها مع تل أبيب، في حال شطب اسم السودان من قائمة "الدول الراعية للإرهاب"، وحصوله على مساعدات أمريكية بمليارات الدولارات.ومؤخرا، نفى وزير الإعلام السوداني، المتحدث باسم الحكومة الانتقالية فيصل محمد صالح، مناقشة الوفد الذي كان يزور الإمارات قضية التطبيع مع الاحتلال، مؤكدا عدم صحة ما يدور في هذا الشأن.وأعلنت قوى سياسية في السودان رفضها القاطع للتطبيع مع الاحتلال، في خضم حديث عن تطبيع سوداني محتمل بعد الإمارات والبحرين، اللتين انضمتا إلى الأردن ومصر، المرتبطتين باتفاقيتي سلام مع تل أبيب عامي 1994 و1979 على الترتيب.ووقع البلدان الخليجيان، في واشنطن يوم 15 أيلول/ سبتمبر الماضي، اتفاقيتين لتطبيع علاقاتهما مع إسرائيل، وهو ما قوبل برفض شعبي عربي واسع واتهامات بخيانة القضية الفلسطينية، في ظل استمرار احتلال الكيان الإسرائيلي لأراض عربية.!!


1