أحدث الأخبار
الثلاثاء 26 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
الجزائر..الجزائر: مصرع شخصين في حرائق متزامنة “مشبوهة” في غابات بعدة مناطق..شاهد فيديو!!
08.11.2020

اندلعت حرائق متزامنة مساء الجمعة في عدد من ولايات الجزائر تسببت في خسائر بشرية ومادية مع اقتراب بعضها من المناطق العمرانية، مما أثار الكثير من المخاوف والشبهات والتساؤلات حولها وحول تزامنها، وما إذا كانت مفتعلة ومقصودة في هذه الفترة بالذات. وقد اشتعلت مواقع التواصل بدورها، منذ أمس، بالتعليقات حول هذه الحرائق، وما بدا إجماع فيها على أنها “مريبة”.وأفادت الحماية المدنية (الدفاع المدني) بأنه تم تسجيل حالتي وفاة جراء الحرائق بمدينة تيبازة (50 كلم) غرب العاصمة، في حين تم إخماد عدة حرائق أخرى في ولاية وهران (500 كلم) غرب العاصمة وولاية شلف (150 كلم) غرب العاصمة.ووفق أرقام رسمية نشرتها وكالة الأنباء الجزائرية، استنادا لبيان للمديرية العامة للحماية المدنية (الدفاع المدني) خلال 48 ساعة الأخيرة، جرى إخماد 21 حريقا غابيا على المستوى الوطني، على مستوى كل من محافظات وهران، سيدي بلعباس، الشلف، تيبازة، بومرداس، تيزي وزو وبجاية، خلال الفترة المذكورة.وذكرت المديرية في بيان نُشر صباح السبت على حسابها في فيسبوك أن الرجلين اللذين لقيا حتفهما في تيبازة (شمال) أحاطت بهما النيران أثناء وجودهما في قن للدجاج.وأضافت أنه تم إجلاء 15 شخصًا من ثلاث عائلات تعيش بالقرب من مكان الحرائق.وتم إرسال أكثر من 53 رجل إطفاء و16 شاحنة من الجزائر العاصمة لمساعدة زملائهم في تيبازة حيث لا تزال الحرائق التي اندلعت مساء الجمعة خارج السيطرة صباح السبت بسبب الرياح العاتية.وتم الإبلاغ عن عدة حرائق في الساعات الأربعة والعشرين الماضية في 10 ولايات في شمال البلاد، دون تقديم أي معلومات عن مصدرها.وكان قسم الشرطة في تيبازة قد أعلن، في أيلول/سبتمبر، أنه سجل خلال صيف 2020 “أعلى حصيلة” أضرار ناجمة عن حرائق الغابات منذ عام 2010، مع خسائر تقدر بنحو 900 هكتار من الغطاء النباتي.وأوضحت الحماية المدنية أن وحداتها “تدخلت أيضا من أجل إخماد عدة حرائق للغابات متواجدة على مستوى إقليم ولاية وهران، أبرزها في عين الكرمة وقديل ووادي تليلات”.وأضافت: “استنادا إلى البلاغات التي أصدرتها الحماية المدنية اليوم فإن فرقها واجهت صعوبات في إخماد حريق غابة سيدي علي ببلدية وادي قوسين التابعة لولاية الشلف بفعل الرياح التي تجتاح المنطقة”.ولم يتم الإعلان عن الأسباب الحقيقية لاندلاع الحرائق التي تسببت في حالة من القلق، خاصة وأنها في مناطق مختلفة من البلاد.كما سجلت الحماية المدنية حرائق الليلة الماضية بمنطقة البليدة (قرب العاصمة) وبجاية (350 كلم) شرق العاصمة وولاية تلمسان (600 كلم) غرب العاصمة.وحول الحرائق بالولايات (المحافظات) الأخرى لم تعلن إدارة الحماية المدنية عن وجود خسائر بشرية.وفي يوليو/تموز الماضي، شهدت الجزائر حرائق بعدة غابات بالتزامن مع موجة حر ضربت البلاد، حيث أعلنت السلطات فتح تحقيقات بشأنها، لكن نتائجها لم تعلن بعد.وفي تصريحات صحفية للإعلام المحلي لمح رئيس الوزراء عبد العزيز جراد آنذاك إلى وجود “أطراف” وراءها دون ذكر هويتها. وقد أثارت تلك الاتهامات الكثير من الجدل والتعليقات، الذي استمر بعدها بظهور نفس الخطاب الاتهامي “التآمري” الحكومي بعد انقطاع الكهرباء والماء خاصة بالتزامن مع عيد الأضحى، وكذلك بسبب شح السيولة في مراكز البريد، وطلب الرئيس عبد المجيد تبون فتح تحقيقات في هذه الأمور، والتي لم تعلن نتائجها لحد الساعة.وقال جراد إن الدولة لن تتسامح “مع أعداء الحياة والمتربصين بالوطن”، في حال أثبتت التحقيقات التي شهدتها الجزائر خلال الأربع والعشرين الساعة الماضية في عدة محافظات، أن الحرائق مدبرة ومقصودة.وجاء في تدوينة على صفحته بموقع “فايسبوك”: “سنواجه الحرائق الطبيعية بالتشجير، وكل شجرة ضاعت سنعوضها، أما ما أثبتت التحقيقات أنه مدبر ومقصود فلن نتسامح مع أعداء الحياة والمتربصين بالوطن”. وتوجه بالشكر في تدوينته لرجال الحماية المدنية وحراس الغابات على شجاعتهم وإخلاصهم وتجنّدهم لصالح الوطن والمواطن.وتم اعتقال عدد من مضرمي النيران عمدا في آب/أغسطس بعد حرائق هائلة دمرت عدة آلاف هكتارات من الغابات في الجزائر في الأشهر الأخيرة، بمتوسط 20 حادثة مسجلة يوميا، بحسب السلطات.وتشهد البلاد كل عام حرائق غابات. في عام 2019، تضرر 21048 هكتارًا بين 1 حزيران/يونيو و31 تشرين الأول/أكتوبر !!


1