أعلن التحالف الذي تقوده السعودية عن تدمير عدة طائرات مسيرة أطلقها الحوثيون على مدينتي جازان ونجران السعوديين، فيما تواصلت المعارك بجبهتي جبهتي تعز ومأرب. وفي حين وضع زعيم الحوثيين شروطا لقبول بمبادرة الرياض لوقف إطلاق النار، أكدت واشنطن مجددا التزامها بتحقيق السلام في اليمن.وقد ذكر التلفزيون الرسمي السعودي أن التحالف اعترض ودمر عدة طائرات مُسيرة ملغومة أطلقت الخميس صوب أهداف بالمملكة.وقال التحالف إن جماعة الحوثي حاولت استهداف جامعتي نجران وجازان، وهما مدينتان سعوديتان قريبتان من الحدود اليمنية.وأردف أنه دمر طائرة مسيرة ملغومة استهدفت نجران إضافة إلى ست طائرات مسيرة أخرى ملغومة أطلقتها الجماعة صوب المملكة.وأعلنت السلطات أن محطة توزيع نفطية في جازان تعرضت لهجوم نتج عنه حريق في أحد الخزانات.وذكرت وسائل إعلام سعودية أنه تم اعتراض 8 طائرات مسيّرة أطلقها الحوثيون باتجاه المملكة.وكثف الحوثيون في الآونة الأخيرة هجماتهم بالطائرات المسيرة والصواريخ على السعودية بما في ذلك على المنشآت النفطية.وفي الداخل اليمني، تدور معارك عنيفة بين الجيش الموالي للحكومة الشرعية والحوثيين في جبهة مقبنة غرب تعز منذ فجر اليوم.وأوضح المركز الإعلامي للجيش أن المعارك أسفرت عن مقتل ضابط في الجيش وإصابة 4، إلى جانب سقوط قتلى وجرحى من الحوثيين، ولم يعلق الحوثيون على هذه التطورات.في هذه الأثناء، تشهد مأرب اشتباكات بين الجيش اليمني والحوثيين في منطقة الكسارة بمديرية صرواح.وكان الجيش صد هجوما للحوثيين في مديرية العبدية جنوب مأرب ومنع تسللهم إلى المنطقة.من جانبه، قال زعيم جماعة الحوثيين عبدالملك الحوثي إن الطريق إلى السلام واضح ويتطلب إيقاف العدوان وفكّ الحصار وإنهاء ما سمّاه الاحتلال للمحافظات اليمنية.وأضاف أن الضربات الجوية التي تم توجيهها إلى "عمق التحالف تمثل إزعاجا كبيرا لهم".كما أكد أن قواته لن تستسلم وأن موقفها الدفاعي مشروع وفق كل الاعتبارات ولا تنتظر إذنا من مجلس الأمن والأمم المتحدة.ورفض عبدالملك الحوثي خلال كلمته ما سمّاها المحاولات التي تقوم بها السعودية وأميركا وبعض الدول الأوروبية لإقناع جماعته بمقايضة الملف الإنساني باتفاقيات عسكرية وسياسية.وجاءت هذه التصريحات بعد 3 أيام من إعلان السعودية، مبادرة لحل الأزمة اليمينة، تتضمن وقف إطلاق النار من جانب واحد، معربة عن أملها في استجابة الحوثيين صونا للدماء اليمنية.وتتضمن (المبادرة) وقفا شاملا لإطلاق النار تحت مراقبة الأمم المتحدة وإيداع الضرائب والإيرادات الجمركية للسفن والمشتقات النفطية من ميناء الحديدة (غربي اليمن) بالبنك المركزي.وتشمل أيضا فتح مطار صنعاء الدولي لعدد من الرحلات المباشرة الإقليمية والدولية، وبدء مشاورات بين الأطراف المختلفة برعاية الأمم المتحدة.إلى ذلك، شدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن على التزام الولايات المتحدة بالدفع نحو عملية سلام شاملة في اليمن.وجدد بلينكن في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، دعم واشنطن للحكومة اليمنية، ودعوتها الأطراف اليمنية إلى العمل من أجل التنفيذ الكامل لاتفاق الرياض.كما رحّب بلينكن بدعم الحكومة اليمنية لوقف شامل لإطلاق النار، وانخراطها في المحادثات السياسية التي تقودها الأمم المتحدة.وشدد وزير الخارجية الأميركي على الحاجة إلى وقف إطلاق النار واتفاق سلام دائم وشامل لتحقيق الانتعاش الاقتصادي الكامل ومعالجة الأزمة الإنسانية.في ووقت سابق أعلنت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إن المبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيم ليندركينج سيعقد اجتماعات مع كبار المسؤولين الحكوميين في الشرق الأوسط لبحث الجهود الدولية التي تستهدف وقف إطلاق النار والتوصل لاتفاق سلام في اليمن.ومن المفترض أن يوكون تيم ليندركينج توجه إلى المنطقة في الساعات الماضية، وفقا لبيان صادر عن الخارجية الأميركية.ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء.
صنعاء..اليمن : تحرك أميركي وتصريحات جديدة لزعيم الحوثيين.. تدمير مسيرات مفخخة بأجواء السعودية ومعارك شرسة بتعز ومأرب!!
26.03.2021