أحدث الأخبار
الثلاثاء 26 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
بلفاست..ايرلندا : استمرار أعمال الشغب في أيرلندا ...ليلة أخرى من العنف تجتاح شوارع أيرلندا الشمالية وسط دعوات للتهدئة!!
09.04.2021

اندلعت أعمال العنف مرة أخرى في شوارع بلفاست مساء اليوم الخميس، حيث استخدمت الشرطة خراطيم المياه ضد المتظاهرين، حسبما أفادت وكالة برس أسوسييشن البريطانية .ودعا رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ونظيره الأيرلندي مايكل مارتن إلى الهدوء، وكذلك إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في الولايات المتحدة، حسبما ذكرت برس أسوسييشن.وكان وزير الدولة البريطاني لشؤون أيرلندا الشمالية براندون لويس قد وصل إلى أيرلندا الشمالية بعد ظهر اليوم الخميس، للاجتماع بقادة الأحزاب السياسية الرئيسية لبحث أعمال العنف التي هزت المنطقة خلال الأيام الستة الماضية، وذلك بعد إصابة ثمانية من رجال الشرطة في الاشتباكات المرتبطة بالقيود على التجارة في أعقاب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست). وأثارت أعمال العنف، التي أسفرت عن إصابة صحافي أمس الأربعاء واختطاف حافلة وإضرام النار بها، قلقا وإدانة على نطاق واسع.وصرح مساعد رئيس الشرطة جوناثان روبرتس لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي ) بأن 55 من ضباط الشرطة أصيبوا خلال الليالي الست من العنف .وشملت المناطق الأخرى التي شهدت أعمال عنف أيضا في الأيام الأخيرة في جميع أنحاء أيرلندا الشمالية كلا من ديري ونيوتاونابي وكاريكفيرجوس وباليمينا.وكان الساسة في أيرلندا الشمالية قد وحدوا صفوفهم في إدانة أعمال العنف تلك وجاء في بيان أطلقته ميشيل أونيل، نائبة الوزير الأول لأيرلندا الشمالية، اليوم الخميس، أن أعضاء في الهيئة التنفيذية الأيرلندية الشمالية، وهي إدارة منفصلة عن البرلمان البريطاني، “قلقون للغاية” إزاء العنف، ودعا البيان إلى التحلي بالهدوء.وجاء في البيان أن “الهجمات التي استهدفت رجال الشرطة والخدمات العامة والمجتمعات، أمر مؤسف ويجب أن تتوقف … التدمير والعنف والتهديد بالعنف أمور غير مقبولة على الإطلاق، وغير مبررة، بغض النظر عن المخاوف التي قد تكون موجودة في المجتمعات”.وأضاف: “في حين أن مواقفنا السياسية مختلفة للغاية بشأن العديد من القضايا، فنحن جميعا متحدون في دعمنا للقانون والنظام ونعلن بشكل جماعي دعمنا لجهود الشرطة ولرجال الشرطة الذين يعرضون أنفسهم للأذى لحماية الآخرين”.ويعد البيان خطوة غير معتادة نظرا لأن المنطقة وساستها بينهم انقسام عميق يتعلق بما إذا كان يجب أن تبقى أيرلندا الشمالية جزءا من المملكة المتحدة أو أن تنضم لجارتها جمهورية أيرلندا في دولة واحدة.ومن جانبه، قال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية إريك مامر اليوم الخميس: “ندين بأشد العبارات الممكنة أعمال العنف التي وقعت في أيرلندا الشمالية خلال الأيام الماضية. لا أحد مستفيد من ذلك”.وتصاعدت حدة التوتر في أيرلندا الشمالية خلال الأشهر القليلة الماضية، حيث تعاني البلاد من عمليات التفتيش على الحدود، بينها وبين باقي المملكة المتحدة عقب انسحاب البلاد من التكتل الأوروبي. وجاءت عمليات التفتيش على الحدود نتيجة انسحاب بريطانيا من السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي.واندلع الغضب بعد أن اتضح أن أعضاء من حزب “شين فين” لن يواجهوا عواقب رغم حضورهم جنازة في حزيران/يونيو 2020، خالفت القيود المفروضة لمكافحة فيروس كورونا، وهي جنازة ضابط سابق في الجيش الجمهوري الأيرلندي.وشهدت جنازة بوبي ستوري مشاركة ألفي شخص، بينهم نائبة الوزير الأول في أيرلندا الشمالية ميشيل أونيل. من ناحية أخرى أبدى البيت الأبيض الخميس قلقه للاضطرابات التي شهدتها أيرلندا الشمالية الأيام الأخيرة، داعيا إلى الهدوء، لافتا إلى أن واشنطن تضم صوتها إلى النداء الذي وجهه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ونظيره الأيرلندي مايكل مارتن لالتزام "الهدوء".وتشهد بلفاست أسوأ اضطرابات السنوات الأخيرة، وقد جاءت وسط حالة من الاضطراب الاقتصادي عقب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى التوترات القائمة بين الوحدويين الموالين للمملكة المتحدة والقوميين المؤيدين لأيرلندا.وقطع المجلس التشريعي المفوض عطلة عيد الفصح لإقرار قانون طارئ يدين أعمال الشغب.وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الأيرلندي مارتن إنه وجونسون تناولا "بعد ظهر اليوم التطورات المقلقة في أيرلندا الشمالية" وأكدا أن "أعمال العنف غير مقبولة" ودعيا إلى "التزام الهدوء".وسبق أن حض الرئيس الأميركي جو بايدن المتحدر من أصول أيرلندية على التمسك باتفاق الجمعة "العظيمة" الذي أنهى عام 1998 نزاعا بين الوحدويين والجمهوريين.وكان قادة أيرلندا الشمالية قد أصدروا بيانا مشتركا نددوا فيه بأعمال الشغب التي استمرت لأيام في المقاطعة، مشيرين إلى احتمال تورط متطوعين عسكريين.وأضاف البيان أن إحراز تقدم يكون "من خلال الحوار وعمل مؤسسات اتفاقية الجمعة العظيمة، كما اتفقا على أن تبقى الحكومتان على تواصلهما".من جهته، شدد وزير الخارجية الأيرلندي سيمون كوفيني اليوم الخميس على أن أعمال العنف التي تشهدها البلاد يجب أن تتوقف قبل أن تتسبب في سقوط قتلى، ودعا القادة السياسيين وقادة المجتمع للعمل معا لتخفيف حدة التوتر.وقالت ميشيل أونيل نائبة الوزير الأول بأيرلندا الشمالية وزعيمة حزب "شين فين" القومي على تويتر في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء "على المتورطين في العنف والتخريب الإجرامي، والتلاعب بشبابنا والهجمات على الشرطة، التوقف".وندد سياسيون من كل الأطراف في أيرلندا الشمالية بالاشتباكات، لكن الأحزاب الأساسية المشاركة في الحكومة تبادلت الاتهامات.


1