أحدث الأخبار
الثلاثاء 26 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
القدس..فلسطين:الاحتلال يقمع المطالبين برفع الحصار عن حي الشيخ جراح ومجلس الامن يتجاهل القدس!!
23.05.2021

قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، مسيرة سلمية أمام المدخل الغربي لحي الشيخ جراح من مدينة القدس المحتلة، للمطالبة برفع الحصار المتواصل عن الحي منذ 14 يوماً، والمهدد أهله بإخلائه لصالح المستوطنين.ودعا أهالي الشيخ جراح، السبت، إلى التضامن معهم لإنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض على الحي، بالتزامن مع انطلاق دعوات إلى التصدي لمحاولة اقتحام المستوطنين المسجد الأقصى.ولا تسمح قوات الاحتلال لغير أهالي حي الشيخ جراح في القدس بدخوله، بينما يتنقّل المستوطنون بحرية تامة في الدخول والخروج من الحي.على صعيد منفصل، أحرقت مجموعة من المستوطنين، اليوم السبت، ما يزيد عن 15 دونماً مزروعة بالمحاصيل الشتوية الموسمية، بمسافر يطا جنوبي الخليل، جنوبي الضفة الغربية، وبحماية قوات الاحتلال، وفق تصريحات لمنسق لجان الحماية والصمود بمسافر يطا وجبال جنوب الخليل، فؤاد اشتيوي.من جانب آخر، أعادت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، إغلاق طريق قرية دير نظام شمال مدينة رام الله، بعد أن قام المواطنون بفتحها، يوم أمس الجمعة، بعدما كانت قوات الاحتلال أغلقتها لمدة 3 أيام.قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، مجدداً عدداً من المدافعين والمتضامنين مع أهالي حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، وذلك بعد ساعات معدودة من قمعها حشداً من المساندين والمتضامنين مع أهالي الحي، كان أوقع عددا من الإصابات نتيجة إطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الصوت والضرب بالهراوات.وأفاد أحد أهالي الحي، والذي فضّل عدم ذكر اسمه، ، بأنه بينما كان عدد من الأهالي يجلسون قرب منازلهم اعتدت قوات الاحتلال عليهم، وعلى عدد من المدافعين كانوا نجحوا في التسلل للحي ودفعتهم بقوة إلى خارجه، بعد أن حطمت عدداً من المقاعد في المكان.وتنتشر في هذه الأثناء قوات كبيرة من جنود الاحتلال في داخل حي الشيخ جراح، وفي محيطه، مشددة الحصار على سكانه.دفعت قوات الاحتلال، التي كثفت من وجودها في حي الشيخ جراح، المدافعين عنه مسافة بعيدة عن مدخله، حيث مكعبات الإسمنت التي تغلق الحاجز، في وقت تستمر فيه عمليات الكر والفر، في محاولة للوصول إلى أقرب نقطة من المنازل المهددة بالاستيلاء عليها لصالح المستوطنين.وقال سكان الحي، ومنهم المواطن عبد الفتاح اسكافي، رب إحدى العائلات المهددة بالاستيلاء على منازلها في الحي، في حديث لـ"العربي الجديد"، إنّ "قوات الاحتلال ومنذ حادث الدهس الذي استهدف عناصر شرطة الاحتلال على مدخل الحي قبل أسبوع، تضيّق بصورة كبيرة على أهالي الحي، حيث وضعت مكعبات إسمنتية على مدخله وتفرض قيوداً مشددة على أهاليه، بينما تمنع من هم من غير أهالي الحي من الدخول إلى الحي للتضامن معهم".أما المواطن نبيل الكرد؛ والمهددة عائلته أيضاً بالاستيلاء على منزلها، فقال لـ"العربي الجديد"، إنّ "جنود الاحتلال ينتهجون سياسة عنصرية في تعاملهم مع أهالي الحي، حيث يسمحون للمستوطنين بحرية الحركة والتنقل من وإلى الحي، بينما يُخضعون أهالي الحي لإجراءات تفتيش وتدقيق في بطاقاتهم الشخصية، ويعيقون دخولهم إلى الحي وخروجهم منه".اعتدت قوات الاحتلال، بعد عصر اليوم السبت، على حشد من الفلسطينيين والمدافعين عن حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، خلال وقفة احتجاجية دعت إليها لجنة الدفاع عن الحي وحراكات شبابية.واستخدمت قوات الاحتلال، خلال قمعها للمواطنين والمتضامنين، قنابل الصوت والاعتداء على العديد منهم بالدفع والضرب، ما أدى إلى إصابة 3 مواطنين بشظايا قنابل الصوت، بينما أصيب 5 شبان نتيجة الضرب بالهراوات. من ناحية اخرى دعا مجلس الأمن الدولي، السبت، إلى "احترام تام" لوقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية، في أول بيان يحظى بموافقة جميع أعضائه منذ بدء العدوان الإسرائيلي في العاشر من مايو/أيار، وفق ما أفادت مصادر دبلوماسية.وبدأ سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة عند الساعة الثانية من فجر أمس الجمعة، بعد 11 يوماً من العدوان. وأورد النص، الذي وافقت عليه الولايات المتحدة بعد شطب فقرة منه كانت تندد بـ"أعمال العنف"، أنّ "أعضاء مجلس الأمن يرحبون بإعلان وقف إطلاق النار اعتباراً من 21 مايو/ أيار، ويقرون بالدور المهم الذي أدته مصر" ودول أخرى في المنطقة للتوصل إليه.قبل صدور هذا البيان، رفضت واشنطن ثلاثة بيانات، بالإضافة إلى مشروع قرار فرنسي يطالب بـ"وقف فوري للأعمال العدائية"، ويدعو إلى "تسليم المساعدات الإنسانية وتوزيعها بدون عوائق في جميع أنحاء غزة".وأضاف النص، الذي اقترحته الصين والنرويج وتونس: "يدعو مجلس الأمن إلى الاحترام الكامل لوقف إطلاق النار"، مكتفيًا بالإشارة إلى أن الدول الأعضاء في المجلس "تأسف للخسائر المدنية بسبب أعمال العنف". وقالت البعثة الفرنسية في الأمم المتحدة إنها أوقفت مساعيها لاستصدار قرار بشأن القضية.وأضاف البيان أن الأعضاء "أكدوا على الحاجة الفورية لتقديم المساعدة الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين، ولا سيما في غزة، وأيدوا دعوة الأمين العام (للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس) إلى المجتمع الدولي... لإعادة بناء" القطاع الفلسطيني المحاصر.وشددوا في النهاية على ضرورة "استعادة الهدوء بشكل عاجل"، وأكدوا مجددًا أهمية تحقيق سلام كامل على أساس تصور منطقة تعيش فيها دولتان ديمقراطيتان، إسرائيل وفلسطين، جنبًا إلى جنب، في سلام وضمن حدود آمنة ومعترف بها.في المقابل، شنّ السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور هجوماً على المجلس، قائلاً "إننا لم نر حاجة لبيان منه لا يدعم شعبنا".وقال منصور: "إننا لم نر حاجة لبيان من مجلس الأمن بعد وقف العدوان على الشعب الفلسطيني، لا يدعم أهلنا في الأقصى والحرم الشريف والشيخ جراح والقدس وبقية الأرض المحتلة".واستدرك: "لكن أصدقاء كثراً في المجلس أرادوا أي شيء، ولكنا أصرينا ألا يكون هناك أي شيء مؤذٍ لقضيتنا وقواها"، وذلك بحسب ما نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".وتسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في مقتل 248 شخصاً، بينهم 66 طفلاً، وفق إحصاءات وزارة الصحة الفلسطينية. بينما قتل 12 شخصاً، بينهم جندي، في الجانب الإسرائيلي بصواريخ المقاومة، وفق شرطة الاحتلال الإسرائيلي.من المتوقع أن يبحث مجلس الأمن مرة أخرى القضية الفلسطينية، الخميس، في جلسته العامة الشهرية حول هذا الموضوع، والمقررة قبل وقت طويل من إطلاق العدوان الإسرائيلي. وسيكون هذا خامس اجتماع له حول الموضوع هذا الشهر بعد أربعة اجتماعات طارئة، بينها ثلاثة مغلقة وواحد علني.


1