سقط عشرات القتلى، يوم الثلاثاء، في معارك ضارية بين الجيش اليمني وجماعة الحوثيين في الأطراف الغربية لمحافظة مأرب النفطية، فيما شنت مقاتلات التحالف الذي تقوده السعودية 30 غارة جوية على تحركات عسكرية للحوثيين بجبهة صرواح، مسرح المواجهات الأعنف منذ منتصف الأسبوع الماضي. وقال مصدر في الجيش اليمني لـ"العربي الجديد"، إن الجبهة شهدت أعنف المعارك بعد تصدي القوات الحكومية مسنودة برجال القبائل لزحف واسع شنته جماعة الحوثيين في جبهتي الكسارة وتلة ذنّة، قبل أن تقوم بتنفيذ هجوم معاكس على مواقع تابعة للحوثيين. وأشار المصدر إلى أن المعارك التي ساندها الطيران الحربي للتحالف بغطاء جوي مكثف أسفرت عن مقتل أكثر من 20 عنصراً بينهم قيادات رفيعة، فيما تم أسر عدد آخر من العناصر الحوثية التي حاولت التسلل إلى مواقع الجيش والمقاومة الشعبية، دون الكشف عن حصيلة الخسائر في صفوف الجيش الوطني. وأعلن الجيش اليمني أن المعارك الدائرة في جبهة الكسارة منذ فجر الثلاثاء أثمرت عن دحر مليشيا الحوثي من واقع وصفها بـ"المهمة في جبهة الكسارة"، دون الكشف عن أي تفاصيل إضافية حول هوية تلك المواقع. ونقل موقع "سبتمبر نت"، الناطق بلسان وزارة الدفاع اليمنية، عن رئيس هيئة الأركان، صُغير بن عزيز، قوله إن المعارك الأخيرة في جبهات مأرب ألحقت بالحوثيين "هزيمة معنوية ومادية كبيرة"، لافتاً إلى أن نتائج تلك الضربات ظهرت في الميدان خلال الانكسارات التي مُنيت بها الجماعة. في المقابل، أقرت جماعة الحوثيين بوقوع 30 غارة جوية لمقاتلات التحالف الذي تقوده السعودية، طاولت الجبهات الغربية لمحافظة مأرب، في معدل قياسي مقارنة بالضربات الجوية التي شنها الطيران أمس الإثنين واقتصرت على 10 غارات فقط . وذكرت قناة "المسيرة" الناطقة بلسان الحوثيين أن 27 غارة استهدفت مديرية صرواح، مسرح المعارك التي دارت في جبهة الكسارة الواقعة بذات المديرية، فيما تعرضت مديرية مدغل لـ3 غارات. ولم تكشف القناة عن حجم الخسائر البشرية جراء تلك الغارات المكثفة، لكن وسائل إعلام أخرى تابعة للحوثيين أذاعت مساء الثلاثاء بيان تشييع 8 ضباط في موكب جنائزي بصنعاء، على رأسهم العميد نايف محمد العوسجي، قائد اللواء 413 التابع للجماعة.!!