أحدث الأخبار
الاثنين 25 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
الخرطوم..السودان : وزيرة خارجية السودان مريم المهدي: "إسرائيل" دعمت انقلاب البرهان العسكري وحمدوك لم يتصل بوزراءه!!
23.11.2021

قالت وزيرة الخارجية السودانية المستقيلة، مريم الصادق المهدي، الإثنين، إن الانقلاب الذي دبّره قائد الجيش عبد الفتاح البرهان "كان مدانًا من قبل العالم كلّه، باستثناء إسرائيل"، مضيفة أن "مصر كذلك حاولت دعمه في البداية، لكنها لحقت بالموقف الأميركي بعد ذلك".واتهمت المهدي، خلال مقابلة مع معهد "أتلانتيك كاونسيل" البحثي الأميركي، البرهان بـ"محاولة تبرير انقلابه عبر التزلف إلى إسرائيل"، من خلال اتهام الوزراء الذين أقالهم بأنهم مناهضون لدولة الاحتلال.وأوضحت أن الحكومة علمت بدعم إسرائيل للبرهان، رغم عدم إظهارها ذلك في العلن، من خلال أمرين اثنين، أولهما أن المبعوث الأميركي إلى القرن الأفريقي "زار إسرائيل بحثًا عمّن يمنحه البرهان أذنًا صاغية"، وثانيًا عبر تعيين شخصية مثل أبو القاسم محمد برطم في مجلس السيادة، وهو من أبرز دعاة التطبيع في السودان "وليس في سجلّه أوراق اعتماد أخرى"، وفق تعبير الوزيرة السودانية.وعن عودة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك لممارسة مهامه بقرار من قادة الانقلاب أنفسهم، قالت المهدي إن الحكومة كانت تبحث عن خيار ثالث: "ليس إدانة من اقترفوا هذا الانقلاب المجرم ووضعهم في السجون، وليس القبول بالوضع الراهن، بل (حلًّا) يحدد أدوار الجيش في الحماية، ويلبي كرامة المدنيين، ويظهر التزامنا بقضايا الشارع الذي يطالب بتغييرات صادقة وجذرية، ووقف القتل في الشوارع، وإيجاد المتورطين ومحاسبتهم". وعزت تقديم وزراء قوى الحريّة والتغيير استقالاتهم إلى أمرين، حيث قالت إن "الوزراء لم يتوقّعوهما من حمدوك"، مضيفة: "أوّلًا لم يتصل بنا ليناقشنا في الأمر ويقرّ بأدوارنا كوزراء، ثانيًا فهمنا من خلال الإعلان أنه قبل ضمنًا الإهانات الكبيرة التي صدرت عن البرهان بحق الحكومة التنفيذية، رغم كل الإنجازات التي حققتها".واعتبرت أن ما حدث بأمس هو "محاولة لتشتيت الموقف الدولي والإقليمي ضد الانقلاب"، مستدركة: "نعي في الوقت نفسه أنه ليس حدثًا، ويمكن أن يتحول إلى عملية تراكمية، وعلينا أن نفكر كيف يمكننا أن نمضي به قدماً، ونعمل بصبر على تحويله إلى منعطف إيجابي.. لا تزال هناك إمكانية لذلك، لكن التوقف عند لحظة الغضب ربّما قد يتحوّل إلى منعطف آخر".وقالت إن الرسالة الأهم التي على الولايات المتحدة إيصالها إلى المكون العسكري هي "التوقف عن العبث مع الأحزاب السياسية... لأنهم إذا حاولوا تجريد الأحزاب السياسية من أدوارها، واستبدالها بدمى حزبية، فهذا يمثّل تهديدًا حقيقيًّا للتحول الديمقراطي في السودان".


1