قالت رئاسة الأركان الأوكرانية، إن "حرب شوارع" اندلعت في مدينة "سيفرودونيتسك" الواقعة شرقي البلاد.وأشارت رئاسة الأركان في بيان، السبت، إلى اشتداد وتيرة القتال على جبهة مدينة سيفرودونيتسك الصناعية، و"بدء حرب الشوارع ضد قوات العدو الروسي".ولفتت إلى أن "قوات الاحتلال" تسعى للسيطرة على الضفة اليسرى من نهر "سيفرسكي دونيتسك".وأضافت أن القوات الأوكرانية تمكنت في الساعات الـ24 الأخيرة، من تدمير دبابة، ونظام مدفعية، و6 مدرعات، و3 سيارات عسكرية و3 طائرات مسيرة تابعة للجيش الروسي.وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا هجوما على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات على موسكو التي تشترط تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعدّه الأخيرة تدخلا في سيادتها. من ناحية اخرى طرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، الموانئ الخاضعة لسيطرة بلاده في أوكرانيا كطريق بديل لتنفيذ عمليات نقل الحبوب الأوكرانية.وقال بوتين في تصريح لقناة روسيا 24: "سنضمن سلامة الاقتراب من تلك الموانئ، وسنعمل على ضمان دخول السفن الأجنبية وتحركاتها في جميع الاتجاهات في بحري آزوف والأسود".وحمل بوتين الولايات المتحدة مسؤولية الأزمة في مجال الغذاء، مضيفا "من فبراير/ شباط 2020 حتى نهاية 2021، نما المعروض النقدي في الولايات المتحدة بواقع 5.9 تريليونات دولار، هذا عمل غير مسبوق للمطبعة، إذ نما إجمالي المعروض النقدي بنسبة 38.6 بالمئة".وأشار إلى اقرار بعض المسؤولين الأمريكيين لهذا الخطأ الذي تسبب بزيادة أسعار الغذاء، مضيفا "أما الخطأ الثاني فيتمثل بالخطوات التي اتخذتها أوروبا في قطاع الطاقة".وأوضح أن زيادة أسعار الغاز الطبيعي أدلى لزيادة أسعار السماد، مضيفا "حذرنا من تبعات تلك الخطوة، ولا علاقة للعملية العسكرية التي تجريها روسيا في إقليم دونباس بذلك".وذكر أن حصة روسيا وبيلاروسيا من السماد نحو 45 بالمئة من السوق العالمية، مضيفا "هذا الحجم هائل، فبمجرد أن أصبح واضحا أن سمادنا لن يكون موجودا في السوق العالمية، ارتفعت أسعار السماد والأغذية على الفور، لأنه بدون سماد لن يكون هناك حجم كافي للإنتاج الزراعي".وشدد أن بلاده لا علاقة لها بكل تلك التبعات، وأن "شركاءنا ارتكبوا العديد من الأخطاء، والآن يبحثون عمن يحملونه المسؤولية، ولا شك أن روسيا أفضل مرشح لديهم لذلك".وقال بوتين إن هناك طرق بديلة مختلفة لتنفيذ عمليات نقل الحبوب من أوكرانيا، مضيفا أن بيلاروسيا أسهل وأرخص تلك الطرق.ولفت إلى إمكانية نقل الحبوب الأوكرانية إلى موانئ دول البلطيق عبر بيلاروسيا، لكن لتحقيق ذلك يجب رفع العقوبات المفروضة على بيلاروسيا.وأضاف أن هناك طرق بديلة لذلك وهي الموانئ الأوكرانية بعد تطهير الألغام البحرية أو موانئ بولندا ورومانيا والموانئ الخاضعة لسيطرة روسيا (في أوكرانيا).وأكد بوتين أن الولايات المتحدة رفعت عقوباتها على روسيا في مجال السماد بعدما أدركت خطأها، وفق تعبيره.وأضاف: "لكن أوروبا لم تفعل ذلك، وعندما يتحدثون معي، يقولون يجب فعل شيء ما حيال ذلك، لكنهم زادوا الوضع سوءا".وانتقد بوتين العقوبات المفروضة على روسيا لا سيما في مجالي الغذاء والسماد، مضيفا "هذه سياسة ضيقة الأفق ومعيبة بل وغبية تؤدي لطريق مسدود".كما انتقد تضخيم حصة أوكرانيا من أوكرانيا في سوق الحبوب العالمية، مضيفا "يتم إنتاج 800 مليون طن من الحبوب والقمح سنويا حول العالم، يقال إن أوكرانيا يمكنها حاليا تصدير 20 مليون طن، أي أن حصتها تبلغ 2.5 في المائة مقارنة مع إجمالي الإنتاج العالمي وفي سياق متصل، أعلن وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا أن بلاده مستعدة لاستئناف التصدير عبر ميناء أوديسا، "لكن يمكن لروسيا أن تسيء استخدام الطريق التجاري لمهاجمة المدينة الساحلية".وقال كوليبا في تغريدة على موقع تويتر إن "أوكرانيا مستعدة لتهيئة الظروف المناسبة لاستئناف الصادرات من ميناء أوديسا".وأضاف "لكن السؤال كيف نتأكد من أن روسيا لن تسيء استخدام الطريق التجاري لمهاجمة مدينة أوديسا"، مشيرا إلى أن روسيا لم تقدم أي ضمانات حتى الآن.
كييف.. اوكرانيا :أوكرانيا تعلن اندلاع "حرب شوارع" في "سيفرودونيتسك !!
04.06.2022