أعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله “أن لبنان أمام مرحلة جديدة بعد وصول السفينة اليونانية، ومهمة هذه السفينة ليس الحفر والتنقيب بل استخراج الغاز”، مشيراً إلى “أن السفينة تموضعت على مقربة من حقل كاريش الواقع على خط 29 أي المنطقة المتنازع عليها بين لبنان والكيان الغاصب”.واستند إلى مواقف الرؤساء الثلاثة ليعتبر ما جرى “اعتداء على لبنان واستفزازاً ووضعه أمام موقف صعب وأصبحنا جميعاً أمام موضوع يجب أن يتحوّل إلى قضية وطنية كبرى”. ورأى “أن هذه الثروة هي الأمل الوحيد والمتبقي لإنقاذ لبنان من الوضع الصعب ولمعالجة الأوضاع الاقتصادية والمالية والحياتية ولغد أفضل”.وأعلن “أن ثروات لبنان من النفط والغاز تواجه مجموعة مخاطر الأول هو السعي الإسرائيلي والأمريكي لسلخ مساحة كبيرة جدًا وما تحويه من حقول وثروات والخطر الثاني منع لبنان من استخراج نفطه وهذه مشكلة يجب على اللبنانيين التفكير في حل لها، والخطر الثالث له علاقة بالوقت أي عندما يحين الوقت ويُسمَح لنا بالاستخراج قد لن نجد شيئاً”.وأكد “أن هذه القضية الوطنية الكبيرة لا تقل أهمية عن تحرير الشريط الحدودي المحتل بل أكثر من ذلك هذه القضية فيها مميزات يجب أن تشكّل دافعاً وحافزاً ليتحمّل كل الشعب اللبناني المسؤولية لأنه هو المستفيد الأول من الثروة النفطية”. ورأى “أن عامل الوقت ليس لمصلحة لبنان فإذا تأخر تحرير بنت جبيل وجزين ومزارع شبعا فهي موجودة، أما في ما نحن فيه الآن كل يوم تأخير ستضيع الثروة من أيدي اللبنانيين”.ووضع نصرالله هدفاً هو “منع العدو من بدء استخراج النفط من حقل “كاريش” وليس مهماً أين وقفت السفينة؟”. وسأل “ماذا يملك لبنان في هذه المواجهة؟ هو أولاً يملك الحق وثانياً يملك الدافع والحاجة القصوى في ظل حال الانهيار، وثالثاً يملك القوة تحت عنوان الجيش والمقاومة”. وأضاف “الجيش يمكنه التحدث عن قوته، أما المقاومة فهي تملك القدرة العسكرية واللوجستية لمنع العدو من استخراج النفط، واقول للبنانيين بوضوح وللعدو، وسمعتم كيف أن الإسرائيلي استقدم الغواصات والقبة الحديدية وأنه مستعد لمواجهة اي خطر، وأنا أقول لكم كل هذه الإجراءات لن يمكنها حماية هذه المنصة، وقادة العدو يعرفون أن ما سيخسروه في أي حرب يهددون بها هو أكثر بكثير مما قد يخسره لبنان وليس معلوماً أن المشكلة قد تبقى مع لبنان وأي حماقة يقدم عليها العدوستكون تداعياتها استراتيجية بل وجودية، وبالتالي هذا التهويل يجب ألا يخيف أحداً على الإطلاق”.وختم نصرالله “أن هذه اللحظة هي للتعاضد وللوقوف صفاً واحداً كي لا يستضعف العدو فريقاً لبنانياً ولا يراهن على الانقسام اللبناني”، مراهناً على رئيس الجمهورية المعروف عنه قوله يستطيع العالم أن يسحقني لكنه لن يأخذ توقيعي”. وقلّل من “أهمية توقيع المرسوم 6433 حول الخط 29 لأن العدو لا يعترف بقانون دولي ولا بقرارات دولية ويضرب بها عرض الحائط”، وقال “هذا جانب من المعركة وقد يكون مفيداً ولكن لا نبني عليه”. وختم أن “من أهم أسباب وجود المقاومة هو المساهمة في الدفاع عن لبنان ومياهه ونفطه وأمنه، وهي لا تستطيع أن تقف مكتوفة الايدي أمام نهب ثروات لبنان وكنزه والامل الوحيد أمام الشعب اللبناني، وبالتالي كل خياراتها مطروحة ومن دون أي تردّد، وعندما يهدد العدو بالحرب يجب أن يعرف أن المقاومة لا تخشاها، ويجب على الإسرائيليين أن ينتظروا نتائج التفاوض مثل لبنان، ويجب الشركة اليونانية أن تعلم أنهم شركاء في الاعتداء على لبنان وعليها أن تسحب السفينة سريعاً وفوراً وأن تتحمل المسؤولية الكاملة من الآن عما قد يلحق بالسفينة”.
بيروت..لبنان : نصر الله يتوعد سفن العدوان : حزب الله يملك القدرة لمنع "إسرائيل" من استخراج الغاز من حقل كاريش!!
09.06.2022