كشف تحالف الإطار التنسيقي في العراق، الإثنين، عن "توصله إلى تفاهمات متقدمة مع القوى الوطنية"، مؤكدا تمسكه بمرشحه لرئاسة الوزراء محمد شياع السوداني، الذي تسبب ترشحه في أزمة كبيرة متواصلة مع التيار الصدري.جاء ذلك في بيان صادر عن "الإطار التنسيقي"، نشرته وكالة الأنباء العراقية "واع".ويعيش العراق أزمة سياسية منذ انتخابات تشرين الأول/ أكتوبر 2021، نتيجة خلافات حادة على تشكيل الحكومة بين الكتلة الصدرية التي فازت بالكتلة الأكبر (73 نائبًا) لكنها استقالت لاحقا، وأحزاب سياسية ممثلة في "الإطار التنسيقي" المقرب من إيران.وسعت الكتلة الصدرية إلى تشكيل حكومة "أغلبية وطنية" مع شريكيها الحزب الديمقراطي الكردستاني و"تحالف السيادة" السنّي، وعندما عرقل الإطار هذه الجهود أمر مقتدى الصدر نوابه بالاستقالة منتصف حزيران/ يونيو الماضي، ثم اعتزل الحياة السياسية نهاية آب/ أغسطس الماضي.وعقب ذلك اندلعت اشتباكات في مدن عراقية بينها العاصمة بغداد، خلفت أكثر من 30 قتيلا ومئات الجرحى، بين أنصار الصدر وقوى الحشد الشعبي المنضوية في الإطار التنسيقي، لتتعالى دعوات للحوار، لحلحلة الأزمة، غاب عنها الصدر.وأكد الإطار في بيانه، الإثنين، أنه توصّل إلى "تفاهمات متقدمة مع القوى الوطنية، وأنه يواصل الحوار مع جميع الأطراف لتنفيذ الاستحقاقات الدستورية".وقال إنه سيواصل الحوار لحين "عودة المؤسسات إلى أداء مهامّها، وتشكيل حكومة كاملة الصلاحيات، حرصًا على تجنيب البلاد مزيدًا من الأزمات".وأضاف أنه "سيبذل كل ما يستطيع من أجل الإسراع في تهيئة الظروف المناسبة وضمان مشاركة الجميع".وأعلن عن "تقديره الكبير للموقف الوطني والدستوري لتحالف السيادة، والحزب الديمقراطي الكردستاني، بعد اجتماعهم في أربيل".ومنتصف آب/ أغسطس الماضي، أعلن تحالف السيادة والحزب الديمقراطي الكردستاني، عقب اجتماعهما بأربيل، تمسّكهما بالخيار الدستوري بإجراء الانتخابات المبكرة، بعد خلق المناخ المناسب لها وتحت إشراف حكومة كاملة الصلاحيات وعودة المؤسسات الدستورية لممارسة عملها".ولم يصدر على الفور عن بقية الأطراف العراقية تعليق على بيان الإطار.!!
بغداد..العراق: الإطار التنسيقيّ يتمسّك بالسوداني مرشّحا لرئاسة الوزراء!!
13.09.2022